دمشق: رزوق الغاوي

TT

وأشار بيان صحافي رئاسي إلى أن الرئيس الأسد استمع إلى عرض عن نتائج المباحثات التي أجراها نائب الرئيس الإيراني مع نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام ورئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو. كما أشار البيان الرئاسي إلى أنه شارك في المحادثات نائب الرئيس عبد الحليم خدام ووزير الإعلام رئيس بعثة الشرف عدنان عمران، والسفير السوري في طهران، والسفير الإيراني بدمشق .

وأثناء المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء السوري أكد نائب الرئيس الإيراني استمرار مواقف إيران المؤيدة للقضية الفلسطينية ولانتفاضة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن التعاون بين إيران والعرب وبين البلدان العربية والإسلامية يشكل عاملاً مهماً في مواجهة التحدي الصهيوني وفي إبراز المصلحة المشتركة لهذه البلدان.

وقال عارف إن العلاقات بين دمشق وطهران جيدة، وأن جهوداً كبيرة تبذل من الجانبين لتقويتها وتطويرها لترقى إلى مستوى العلاقات السياسة التي وصفها بأنها في أحسن مستوى لها وأن مواقف البلدين متقاربة حول نظرتهما للقضايا الإقليمية والدولية، مؤكداً أن هذه العلاقات يمكن أن تصبح نموذجاً يحتذى به لبقية البلدان الصديقة، ومشيراً إلى وجود إمكانيات كبيرة في البلدين لم توظف بعد في تنمية العلاقات، داعياً إلى استغلال الموقع الجغرافي المميز لإيران وسورية في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع العالم الإسلامي وبقية دول العالم.

من جهته أكد رئيس الوزراء السوري أن سورية تعتبر تنامي العلاقات السورية ـ الإيرانية والعلاقات الإيرانية العربية والعلاقات العربية الإسلامية، مرتكزاً أساسياً لدور عربي إسلامي فاعل على الصعيدين الإقليمي والدولي، يقوم على أساس العمل المشترك وفقاً لميثاق الأمم المتحدة ومبادئها ويسهم إسهاماً جوهرياً في ترسيخ قواعد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف ميرو إن ما يشهده العالم اليوم من تطورات يكتنفها الغموض أعقبت أحداث 11 سبتمبر (ايلول) التي أدانتها سورية والبلدان العربية والإسلامية تتصاعد محدثة كثيراً من التعقيدات التي تؤكد حاجة العالم إلى تغليب العقلانية التي تساعد على فهم أعمق لمشكلة الإرهاب وأسبابه، وقال إن مواجهة هذه المشكلة مسؤولية شاملة تخص العالم أجمع لأن الإرهاب ظاهرة خطرة وتتطلب قبل كل شيء دراسة أسبابها وعواملها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومعالجة هذه الأسباب لإزالتها بجدية.

وأكد رئيس الوزراء السوري أن التفريق بين الإرهاب وبين النضال الوطني المشروع للشعوب ضد كل شكل من أشكال الاحتلال لأراضيها، يجب أن يكون منطلقاً أساسياً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ودعا إلى تكوين رؤية عالمية واعية وضرورية تحيط بالمشكلة وعواملها وطرق إزالتها، خاصة أن هذا التفريق يحول دون جعل الشعوب المناهضة للعدوان والاحتلال في مرمى أية حملة دولية باسم مكافحة الإرهاب.

وأشار البيان الصحافي الصادر عن محادثات ميرو وعارف إلى أنها شملت بحث سبل تطوير التعاون بين سورية وإيران في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية والعلمية والفنية والثقافية والزراعة والصناعة والنفط والكهرباء والنقل والاتصالات، وتبادل الخبراء وتشجيع الاستثمارات والمشاريع المشتركة.

كما شملت المحادثات استعراض الاتفاقيات المبرمة بين البلدين والمراحل التي وصلت إليها وإزالة المعوقات والصعوبات لتحقيق أهدافها المرجوة وفي مواعيدها المحددة، وتم الاتفاق على تكليف الوزراء المعنيين في البلدين لمتابعة دراسة الاتفاقيات ومعالجة القضايا والموضوعات المطروحة لتجاوز الصعوبات وإيجاد الحلول المناسبة لها.