البابا شنودة: الكنيسة المصرية لن تنظم مؤتمرات دولية تدعو إلى السلام

TT

قال البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنه لا نية للكنيسة المصرية تنظيم مؤتمرات دولية من أجل الدعوة إلى السلام العالمي على غرار ما قامت به بعض الكنائس الغربية في الآونة الأخيرة.

جاء ذلك رداً على استفسارات تلقاها البابا مساء اول من امس أثناء محاضرته الأسبوعية والتي اقترحت استضافة شخصيات دولية رفيعة من كبار الساسة من أجل الدعوة إلى دعم السلام وتكريسه في القضايا الدولية.

وقال البابا انه مع احترامنا للتجارب التي تمت في هذا الصدد فنحن نرى أنها محدودة التأثير في السياسة الدولية لأن السياسة في العالم تحركها المصالح والاستجابة في هذا الصدد تكون محدودة.

وأوضح أن كل ما نستطيع عمله هو الصلاة من أجل احلال السلام في العالم والتمني من الله سبحانه وتعالى أن ينعم بالاستقرار على العالم وأن يقيه شر الحروب والنزاعات.

وكان البابا شنودة قد اعتذر مؤخراً عن عدم المشاركة في حوار للأديان الثلاثة في الأسكندرية بشأن القضية الفلسطينية وبرر ذلك بأن القضية الفلسطينية خرجت من اطار الحوار بعد استمرار السياسات الاسرائيلية المتعنتة وفشل جهود الوساطة السلمية في إثناء الحكومة الاسرائيلية عن ممارستها لوأد عملية السلام.

وقال البابا ان رؤساء دول العالم يعملون بالسياسة والسياسة تعرف لغة المصالح والتوازن الدولي وقال ان الانجيل يقول: «لا تحب باللسان ولكن بالعمل»، (رسالة يوحنا الحبيب) فكيف ندعو لحب مع من يحتل الأرض وهو لا يعترف بهذا المنطق ويرفض لغة الحوار، وقال البابا ان المحبة تحتاج الى اعمال لا أقوال وقبول من كلا الطرفين.