حكمتيار: سأعود إلى أفغانستان إذا كان ذلك يساعد إيران في حل مشاكلها مع واشنطن

TT

اسلام آباد ـ وكالات الانباء: اعلن الحزب الإسلامي الأفغاني الذي يتزعمه قلب الدين حكمتيار ان هذا الاخير سيعود إلى إلى أفغانستان في حال طردته طهران، وأنه مستعد لمغادرة إيران اذا كان ذلك سيساعدها في حل مشاكلها مع الولايات المتحدة.

وقال الحزب الإسلامي في بيان أصدره في العاصمة الباكستانية اسلام آباد أمس «في حال مغادرة إيران، فإن حكمتيار يعتزم التوجه الى بلاده ولا يريد القدوم الى باكستان».

وكانت قد وجهت لإيران مطالب من جهات دولية عديدة بطرد حكمتيار الذي ذاع صيته خلال الجهاد الافغاني، بعد ان أدلى بتصريحات انتقد فيها الحكومة الافغانية الانتقالية ودعا فيها الى مقاومة مسلحة لإخراج القوات الأجنبية من أفغانستان.

واشار البيان الى ان حكمتيار لن يعارض الحكومة الافغانية الانتقالية برئاسة حميد كرزاي شرط مغادرة كافة القوات الاجنبية افغانستان. واعتبر ان «القضية الكبرى التي تواجهها بلادنا هي انسحاب القوات الاجنبية واستعادة استقلال وسيادة افغانستان وان يتم باسرع وقت تنظيم انتخابات بهدف تشكيل حكومة اسلامية تجسيدا لآمال الأمة».

وكان حكمتيار الذي يعيش في ايران منذ قدوم حركة طالبان الى الحكم عام 1996 قد شكك في شرعية السلطات الجديدة في كابل فور عقد اتفاقات بون بين الفصائل الافغانية التي ادت الى تشكيل حكومة كرزاي. وقال «ان الاميركيين فرضوا حلهم على افغانستان الامر الذي يشكك في شرعية الحكم المنبثق عن هذا المؤتمر».

وكانت السلطات الايرانية قد اغلقت الاحد الماضي مكاتب حكمتيار وسط مطالب بإجباره على المغادرة. وقال وزير الداخلية الايراني عبد الوحيد موسوي لاري «إن إيران لن تكون مأوى لأي شخص قد يتسبب في خلق الأذى». واضاف ان وزارة الاستخبارات وغيرها من الوكالات المعنية ستنظر في حالة حكمتيار وستتخذ القرار بشأنه.

ورأى مراقبون ان اقدام السلطات الايرانية على اغلاق مكاتب حكمتيار كان اشارة من طهران على ابداء حسن نواياها تجاه حكومة حميد كرزاي الجديدة في كابل. وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت في الآونة الأخيرة ايران بالتدخل في الشؤون الايرانية والعمل على زعزعة الاستقرار في هذا البلد، الأمر الذي نفته طهران. واتهم بيان الحزب الاسلامي الولايات المتحدة بممارسة ضغوط على ايران لكبح أنشطة «الحزب الإسلامي» الأفغاني.

يذكر ان الزعيم الأفغاني كان يتردد كثيراً بين داخل أفغانستان والمدن الباكستانية خلال سنوات الجهاد ضد السوفيات. وافاد الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية مطلع الاسبوع الجاري انه لا يتوقع اقدام حكمتيار على طلب اللجوء الى باكستان في حال أرغمته ايران على المغادرة.