مفوض توسيع عضوية الاتحاد الأوروبي ينتقد محدودية الإصلاحات التركية

TT

امس تركيا على تسريع الاصلاحات الديمقراطية كاشفا عن وجود ما اعتبره «مشاكل» تتعلق بعقوبة الاعدام والتعليم باللغة الكردية، وبلهجة انتقادية مهذبة قال المفوض ان الاصلاحات السياسية التي طبقتها تركيا في الاونة الاخيرة ما زالت دون مستوى المعايير التي حددها الاتحاد للانضمام.

فيرهوغن أعرب عن موقفه هذا خلال مؤتمر صحافي عقده امس مع وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم، وقال فيه «تركيا حققت تقدما في العام 2001، الاصلاحات التي بدأتها تشكل بالتأكيد تقدما ولكن من وجهة نظر اوروبية بحتة ما زالت هناك مشاكل ومن المهم البدء بتطبيق الاصلاحات التي اقرت»، وذلك في إشارة الى سلسلة اصلاحات أقرها البرلمان التركي بهدف توسيع إطار ممارسة حرية المعتقد والتعبير في تركيا لتقريبها من معايير الاتحاد الاوروبي. وثمة جهات داخل تركيا نفسها ترى ان ما تحقق ما زال غير كافٍ.

وتابع المفوض الاوروبي كلامه، فقال ان «العام 2002 سيكون عاما مهما ان لم يكن حاسما» بالنسبة للعلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا. وحث الحكومة التركية على بحث مسألة الغاء عقوبة الاعدام والسماح بالتعليم باللغة الكردية. مع العلم ان تركيا قد ألغت عقوبة الاعدام ولكن ليس في زمن الحرب كما استثنت ما تعتبره الجرائم الارهابية. ويعارض المسؤولون الاتراك بشدة ادراج اللغة الكردية في برامج التعليم كما يطالب الاتحاد الاوروبي.

وعند الحديث عن وتيرة الاصلاح، اشار فيرهوغن الى ان «أي بلد ليس بالتأكيد سيارة سباق لكن يمكن زيادة السرعة من الصفر وحتى مائة كلم في الساعة في بضع ثوان». ثم قال ان على تركيا ان تحترم المعايير السياسية التي وضعت في كوبنهاغن حول حقوق الانسان والديمقراطية من اجل فتح مفاوضات الانضمام لعضوية الاتحاد. واردف ان «عملية وضع الجدول الزمني تتوقف على التقدم الذي يحصل في تركيا». وحول موضوع قبرص، واشار فيرهوغن الى انه لا وجود لأي تغيير في الجدول الزمني المتعلق بقبرص، التي هي على رأس الدول المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وتابع «اننا نشجع الطرفين على ايجاد الحل وافضل وسيلة لحل المشكلة هي قبرص موحدة كعضو في الاتحاد الاوروبي». والمعروف، تعارض انقرة انضمام قبرص الى الاتحاد الاوروبي قبل تسوية مسألة تقسيمها. اما جيم فأشار الى انه بالرغم من بعض «المشاكل» و«التقلبات» فإن العلاقات بين الاتحاد الاوروبي وتركيا تسير في الطريق الصحيح. واوضح ان هدف تركيا هو ان تطلب خلال فترة الرئاسة الدنماركية للاتحاد الاوروبي اعتبارا من يونيو (حزيران) 2002 وضع جدول زمني لبدء مفاوضات الانضمام في العام 2003، معتبراً ان «الامر يتعلق باهداف هي في متناول ايدينا».

وتشارك جيم مع فيرهوغن بالاشادة بالمباحثات التي بدأت في 16 يناير (كانون الثاني) الماضي بين الرئيس القبرصي غلافكوس كليريدس وزعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش حول مستقبل قبرص.