الشرطة الأميركية: متهمة في قضية تتعلق بخمسة عرب قتلت ولم تنتحر

TT

قال مسؤولون اميركيون ان المحققين توصلوا الى ان الاميركية كاثرين سميث، المتهمة بمساعدة خمسة اشخاص من اصول شرق اوسطية في الحصول على رخص قيادة مزورة، ربما لقت مقتلها نتيجة جريمة قتل باشتعال النيران في سيارتها على طريق سريع في منطقة ريفية بممفيس في ولاية تينيسي الاميركية.

ورغم اعلان مسؤولين في واشنطن عن القاء القبض خارج الولايات المتحدة على خمسة اشخاص يشتبه في صلتهم بشبكة «القاعدة»، فإن الحادثة التي راحت ضحيتها الاميركية كاثرين سميث بولاية تينيسي اثارت مخاوف جديدة ازاء احتمال وجود عناصر ارهابية داخل الولايات المتحدة لها صلات بشبكة «القاعدة». وصرح فيل توماس، الضابط المسؤول عن مكتب المباحث الفيدرالية (اف بي آي) في ممفيس، ان الفحص الجنائي الذي اجري عقب الحادثة كشف عن وجود غازولين في ملابس كاثرين سميث (49 عاما) وفي المقاعد الاخرى على الجهة اليمنى من سيارتها التي انحرفت عن الطريق السريع واصطدمت بعامود اضاءة صباح يوم الاحد الماضي. وكان من المقرر ان تمثل كاثرين سميث امام محكمة فيدرالية في اليوم التالي للحادث في جلسة تحقيق لخمسة متهمين آخرين في قضية تزوير. وكانت سميث، التي تعمل ممتحنة في اختبارات الحصول على رخص قيادة السيارات بولاية تينيسي، تواجه تهمة مساعدة خمسة اشخاص في الحصول على رخص قيادة مزورة. ويأتي حادث مقتل سميث خلال تحقيق يجريه مكتب المباحث الفيدرالي حول احتمال وجود صلات ارهابية للاشخاص الخمسة، اذ تتهم السلطات سميث بمساعدتهم في الحصول على رخص القيادة المزورة. وذكرت السلطات ان واحدا من الاشخاص الخمسة قاد سيارته من نيويورك سيتي الى ممفيس يوم 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، فيما عثر في محفظة اخرى على تصريح مرور صادر عن «مركز التجارة العالمي» بتاريخ 5 سبتمبر (ايلول) الماضي. وقال توماس في لقاء اجري معه في الآونة الاخيرة انه من المبكر التوصل الى طبيعة الصلات بين الاشخاص المذكورين، بيد انه اشار الى ان جهات التحقيق تعكف الآن على مراجعة اسمائهم وسجلاتهم بمقارنتها مع المعلومات الخاصة بالمشتبه في صلاتهم بالارهاب بغرض التوصل الى ما اذا كان هناك ما يشير الى صلتهم بالارهاب.

ومن جانبهم، قال محامو الدفاع عن المتهمين الخمسة ان المذكورين اشتبه في صلتهم بالارهاب فقط بسبب اصولهم الشرق اوسطية، كما اشاروا الى ان المتهمين كانوا قيد الحبس عند مقتل كاثرين سميث، مما يستبعد معه تورطهم في الحادثة. الا ان توماس قال انه بات واضحا الآن ان كاثرين سميث لم تكن ضحية حادثة سير عادية. كما اوضح توماس ان المحققين استبعدوا احتمال اقدامها على الانتحار، مؤكدا ان الطريقة التي انتهت بها حياتها لم تكن حادثة عادية، مما يرجح احتمال انها راحت ضحية جريمة قتل. واضاف ان طبيعة الحادثة تشير الى وجود شبهة وراء مقتل سميث، كما اكد ان اخصائيي الاطفاء الذين شاهدوا الحادثة رجحوا ان تكون حريقا متعمدا.

واوضح المحققون كذلك ان خزان الوقود بالسيارة لم ينفجر، فضلا عن ان سيارة سميث، من طراز «آكورا ليجيند» موديل1992، تعرضت لاضرار محدودة عندما انحرفت عن الطريق واصدمت بعامود الاضاءة حوالي الساعة 45:12 بعد منتصف ليل السبت الماضي على جانب طريق سريع بمقاطعة «فاييت» في منطقة ممفيس بولاية تينيسي. وذكر شهود عيان عديدون ان النيران كانت مشتعلة مسبقا في السيارة عند انحرافها عن الطريق السريع. واشار توماس الى ان السلطات لم تشتبه حتى هذه المرحلة في أي شخص، بيد انه اكد ان التحقيق يدرس كل الاحتمالات الواردة.

*خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»