«رئيس الحكومة» الكردية في منطقة طالباني: ليس لدينا قوات أو خبراء أجانب

TT

نفى الدكتور برهم صالح، رئيس الحكومة الكردية في المنطقة التي يسيطر عليها «حزب الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال الطالباني، وجود قوات أو خبراء عسكريين أميركيين في كردستان العراق. وأعرب في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» عن قناعته بضرورة تغيير الوضع الشاذ في العراق بصورة ديمقراطية وحكيمة في إطار قرارات الامم المتحدة. واشار الى أن منظمة «جند الاسلام» المشتبه في ان لديها علاقات مع تنظيم «القاعدة» لا تزال تحتفظ بجيوب في شرق كردستان العراق. بيد انه لفت الى أن المجموعة مرت بتحولات أدت الى إنشاء تنظيم «أنصار الاسلام» الذي تعهد بالتزام القانون والتعاون مع الادارة الكردية. واعتبر أن العالم لايبدي اهتماماً كافياً بكردستان العراق، مشدداً على بقاء الكلمة الكردية موحدة رغم المنافسة بين النموذجين الاداريين.

وفي رد على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول مدى صحة التقارير الصحافية البريطانية التي أفادت بأن خبراء عسكريين أميركيين قد بدأوا بتدريب مقاتلين أكراد بهدف إشراكهم في الضربة المحتملة للعراق، شدد الدكتور صالح على أن «هذه التقارير غير صحيحة». وأردف «ليس لدينا قوات أجنبية أو خبراء عسكريون أجانب في كردستان العراق». ولدى استيضاحه عما إذا كان توجيه ضربة الى العراق يصب في مصلحة الشعب الكردي، اكد المسؤول الكردي «نحن ننطلق من مصالحنا وثوابتنا المبدئية» كعراقيين في الحكم على إجراء عسكري كهذا. ولخص الموقف المستند الى هذه الأسس بالدعوة الى «إنهاء معاناة الشعب العراقي وتطبيق قرارات الامم المتحدة» المتعلقة بالوضع العراقي. وخص بالذكر «القرار 688 الذي ندعو الى اتخاذه إطاراً للتعاطي الديمقراطي والحكيم» مع الازمة. وزاد «إحدى ثوابتنا الرئيسية تنص على تأييدنا لإحداث تغيير ديمقراطي شامل» من شأنه ان يضع حداً للصعوبات التي تعترض حياة العراقيين.

وسألته «الشرق الأوسط» عن المعلومات المتوفرة لديه عن إمكان استهداف العراق قريباً حسبما ذكرت صحف عالمية، فأوضح الدكتور صالح «إننا نتعامل مع هذه التقارير (الاعلامية) وندرسها بإمعان». واضاف «والثابت أن الشعب العراقي يعاني الامرين»، مما يدفع الحكومة الكردية على حث «القوى الداخلية (في العراق) والدولية للعمل على تجنيب العراقيين مزيداً من المعاناة في ظل هذا الوضع الشاذ، من خلال تطبيق القرار 688 وغيره من القرارات الصادرة عن المنظمة الدولية لأنها الاطار الاسلم للتغيير الديمقراطي».

وحول درجة التنسيق بين حكومته والحكومة التي تدير المنطقة التي يسيطر عليها «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود البارزاني، اكد الدكتور برهم ان الفصيلين ينسقان «ميدانياً وسياسياً في التعاون مع المنظمات الدولية، وكذلك في مجال المنظمات المهنية وميادين أخرى متعددة». بيد انه لفت الى أن ثمة «منافسة بين نموذجين إداريين على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين». وقال إن الجانبين «يواجهان مشاكل مشتركة، وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا، لذا نتمنى أن تبقى الكلمة الكردية موحدة وأن تسود الحكمة والعقل». =