اتحاد نقابات العمال العرب يتخذ مبادرات لدعم الانتفاضة الفلسطينية والضغط على القمة العربية المقبلة

TT

دعا الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إلى التوقف عن العمل مدة 10 دقائق خلال فترة انعقاد القمة العربية، المرتقبة ما بين 26و27 مارس (اذار) المقبل، لمطالبة الحكومات العربية بموقف قوي وموحد في مواجهة المشروع الصهيوني ودعم كفاح الشعب الفلسطيني.

وترك الاتحاد صلاحية تحديد تاريخ يوم التنفيد لاتحادات القطرية، والتي أوصاها بمضاعفة المبادرات والفعاليات الداعمة للانتفاضة. وطالب المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خلال دورته الخامسة المنعقدة حاليا في الدار البيضاء، الحكومات العربية بالعمل على تجاوز الخلافات الجانبية التي تقوض الأمن القومي العربي وتوحيد مواقفها ازاء مواجهة العدوان الصهيوني، وإطلاق مبادرات الجماهير العربية ومنظماتها النقابية والمهنية والشعبية في دعم الانتفاضة. وقرر الاتحاد إعداد مشروع قرار حول دعم الشعب الفلسطيني وعرضه على الفريق العمالي في منظمة العمل الدولية وتقديمه في الدورة المقبلة لمؤتمر العمل الدولي، والقيام بتحرك نقابي مع المنظمات الدولية لإنجاح هذا المسعى. كما قرر توجيه مذكرة لرؤساء دول مجلس الأمن للتعبير عن استنكاره الشديد لمواقف الإدارة الأميركية المعادية للحقوق العربية والداعمة للكيان الصهيوني الذي يحتل أراضي عربية في فلسطين وسورية ولبنان وينتهج سياسة عنصرية وارهابية ضد الشعب الفلسطيني.

وأدان عزالدين ناصر رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الانحياز الأميركي لاسرائيل، ودعا في افتتاح أشغال المجلس المركزي للاتحاد إلى حشد كل الامكانيات لمقاومة مخططاتها الاستعمارية التي تستهدف إحكام سيطرتها على المنطقة وثرواتها. واعتبر المحجوب بن الصديق أمين عام الاتحاد المغربي للشغل أن الانتفاضة الفلسطينية تندرج في ضمير التاريخ وأنها تشكل منعطفا بالنسبة للنظام الدولي الذي يجد نفسه في مفترق الطرق. ودعا بن الصديق الى طرح التضامن مع الشعب الفلسطيني في سياق التآزر النقابي العالمي، إذ لا يمكن لأي ضمير محب للحرية والعدالة أن لا يكترث بما يقترف ضد الشعب الفلسطيني.

وربط وزير الشغل المغربي عباس الفاسي ضعف الموقف الرسمي العربي إزاء الموقف الأميركي المشجع للإرهاب وحرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بغياب الديمقراطية وغياب الشعوب العربية عن المسؤولية.

ووصف حيضر إبراهيم رئيس اتحاد العمال الفلسطيني الموقف الرسمي العربي بأنه مؤلم ومحرج بمقابلته مع صمود الشعب الفلسطيني وهول المأساة التي يواجهها. وأشار إلى أن الدعم المالي العربي للانتفاضة على مدى 16 أشهر لم يتجاوز 670 مليون دولار ولم تصل منها إلا 260 مليون دولار، في الوقت الذي تمكن الرئيس الأفغاني الجديد من تجاوز مليار دولار حصل عليها من الدول العربية خلال أسبوع واحد.