ابلغ الرئيس اللبناني اميل لحود، السفير الفرنسي في لبنان فيليب لوكورتييه الذي استقبله قبل ظهر امس في القصر الجمهوري، ان الافكار الفرنسية والاوروبية التي طرحت خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اسبانيا، والمتعلقة بالنزاع العربي ـ الاسرائيلي، تشكل «موقفاً اوروبيا متقدماً»، منوها بالمواقف الفرنسية حيال الوضع المتفجر في منطقة الشرق الاوسط عموماً، وحيال لبنان خصوصاً.
واوضح السفير لوكورتييه بعد الاجتماع، ان الرئيس لحود ابلغه ان القمة العربية المقرر عقدها في بيروت في شهر مارس (آذار) المقبل، «يمكن ان تبحث في هذه الافكار اذا كانت دول الاتحاد الاوروبي راغبة في تحويل افكارها الى مبادرة لاخراج الوضع في الشرق الاوسط من الحال المأساوية التي وصل اليها».
وذكرت مصادر الرئاسة اللبنانية «ان البحث خلال اللقاء تطرق الى الجهود التي بذلها لبنان لتأمين انعقاد القمة على اراضيه بمشاركة قيادية عربية واسعة، من ضمنها تمكين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من حضور القمة والمشاركة في اعمالها».
وقال السفير لوكورتييه، «ان البحث مع الرئيس لحود تناول الوضع في العراق، والتهديدات الاميركية بالقيام بضربة عسكرية ضدها، وموقف الدول الاوروبية من هذا الموضوع. وشمل البحث ايضاً اتفاق الشراكة الاوروبية مع لبنان، والاجراءات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة اللبنانية لتفعيله، لا سيما ما يتصل منها بالبنية الاقتصادية للبلاد».