الطيار الجزائري رايسي: 5 أشهر قضيتها في السجن حطمت حياتي.. وحلمي أصبح كابوسا

TT

أكد محامي الطيار الجزائري لطفي رايسي امس في لندن براءة موكله، مشيرا الى ان «القانون يؤكد براءة الفرد حتى إثبات ادانته». وقرأ ريتشارد ايغان خلال مؤتمر صحافي عقد في لندن امس، حضره رايسي وزوجته سونيا، كلمة الطيار الذي قضى 20 شهرا في سجن بلمارش جنوب شرق العاصمة البريطانية، لان رايسي رفض الرد على اسئلة الصحافيين، تخوفا من اي ملاحقات قضائية اخرى كون قضيته لا تزال لم تحسم بصفة مطلقة، اذ من المقرر ان يمثل امام المحكمة مجددا في 28 مارس (اذار) المقبل. وقال رايسي في البيان ان «المرارة التي شعر بها غيرت حياته وحياة عائلته الى الأبد ولا يوجد هناك ما سيغير ذلك». واضاف «لقد كنت احلم وانا صبي ان اصبح يوما طيارا، اذ كل ما كنت اريده ان اقود الطائرات، ومن غريب الصدف ان يتحول حلمي الى كابوس في حياتي». وراح المحامي يقرأ كلمة رايسي التي اشار فيها الطيار الجزائري (27 عاما) الى صعوبة تحوله بين ليلة وضحاها الى متهم في قضية خطيرة كالارهاب، مشيرا الى ان الضرر النفسي الذي لحق به وصعوبة تجربته بين جدران سجن بلمارش، بعيدا عن عائلته وزوجته.

وذكر انه «رغم تعاطفي مع آلام عائلات ضحايا احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي لما تعرضت له من فظاعة، فانني ايضا ضحية ذات الفظاعة». واضاف «ان ما استغربه ليس ان يقوم مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (إ.ف. بي.آي) بالتحقيق او التدقيق معي كوني طياراً جزائرياً درست في الولايات المتحدة، بل الغريب ان تبقى الحكومة الاميركية 5 أشهر لتخبر المحكمة البريطانية بأنها لا تريد من الآن فصاعدا السعي الى ترحيلي بتهم لها علاقة بالارهاب». واستطرد قائلا «ان تلك الخمسة اشهر حطمتني، وسأحاول اعادة بناء حياتي بما اقدر عليه». وختم القول «انني طيار جزائري ومسلم وفخور بذلك لأن ذلك ليس جريمة».

=