مبارك يزور واشنطن أوائل مارس

TT

قالت مصادر دبلوماسية في القاهرة أمس ان الرئيس المصري حسني مبارك سيزور الولايات المتحدة في أوائل مارس (اذار) المقبل، وتوقعت المصادر ان تتصدر محادثات الرئيسين مبارك والاميركي جورج بوش قضية الشرق الاوسط والتطورات المتسارعة التي شهدتها المنطقة اخيرا.

من جهة اخرى يستقبل الرئيس مبارك اليوم جورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات الاميركية (سي. اي. ايه) لبحث الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في اطار مصري ـ اميركية لاعادة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى المفاوضات.

وكان مبارك وبوش قد تبادلا خلال الفترة الأخيرة عددا من الرسائل وأجريا اتصالات هاتفية تركزت على تبادل المعلومات وتقييم المواقف والسبل الكفيلة باعادة الهدوء وحمل الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على العودة الى مائدة المفاوضات. وكان آخر الاتصالات الهاتفية التي بادر بها الرئيس الاميركي لمبارك الثلاثاء الماضي جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول الموقف في الشرق الاوسط والجهود التي تبذلها مصر والولايات المتحدة من أجل احتواء الموقف المتدهور بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. كما تم خلال المحادثة الهاتفية تقويم الاتصالات والمشاورات التي تمت بين كافة الأطراف في الآونة الأخيرة، وقد اتفق الرئيسان على استمرار التشاور والتنسيق وضرورة وأهمية تبادل الرأي حول القضايا الاقليمية والدولية.

وبالاضافة الى القمة المصرية الاميركية يلتقي مبارك بأبرز أعضاء الادارة الاميركية مثل نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ومستشارة مجلس الأمن القومي كوندوليزا رايس ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووزير الخارجية كولن باول. وتشهد واشنطن اتصالات مكثفة لوضع اللمسات النهائية على زيارة مبارك التي يدلي خلالها بعدة أحاديث لكبرى الصحف ومحطات التلفزيون الاميركية.

وحول الشق الاقتصادي للزيارة يلتقي مبارك بوزير التجارة دونالد ايفانز والممثل التجاري الاميركي روبرت زوليك، كما يجري الرئيس مناقشات مع كبار رجال الأعمال الاميركيين سواء في إطار أول لقاء لمجلس الرئاسة المصري الاميركي بتشكيله الجديد أو خلال لقاء يعقد مع رؤساء كبرى الشركات الاميركية العالمية وهو ما لم يتحدد بعد بصفة نهائية.

وكان الرئيس مبارك قد قام في أواخر مارس (اذار) وأوائل ابريل (نيسان) من العام الماضي بزيارة عمل للولايات المتحدة، وخلال هذا العام منذ زيارة مبارك لواشنطن استجدت أحداث خطيرة على العالم والشرق الاوسط مما يعطي بعدا مهما للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها مبارك لواشنطن ومحادثاته مع المسؤولين الاميركيين الأمر الذي سيضيف أبعادا مؤثرة على مجريات الأحداث في الشرق الاوسط بهدف عودة الاستقرار الى المنطقة التي شهدت على مدى أكثر من عام توترات وتصعيدا خطيرا على مسيرة السلام والأمن.