احتجاز باخرة لبنانية في الجزائر لخلاف مع تاجر

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في الجزائر امس، ان باخرة لبنانية لنقل السلع فشلت في محاولة، هي الثانية من نوعها، للخروج من المياه الاقليمية الجزائرية، بعد تدخل حرس السواحل الذين اجبروا طاقمها على التوقف باللجوء الى استعمال طلقات تحذيرية.

واوضحت المصادر لـ «الشرق الأوسط» ان طاقم باخرة «ليدي ماها» التي تحمل علما لبنانيا، حاول استغلال ظلمة الليل وسكونه فقام بتشغيل محرك الباخرة وقد تمكن من السير عدة اميال بعيدا عن ميناء مدينة سكيكدة (شرق الجزائر) حيث اجبرته السلطات هناك على البقاء في الميناء الى غاية حل الخلاف الموجود بين الطاقم ومستورد جزائري استأجر الباخرة لنقل سلع من روسيا.

وكانت محاولة الهرب في حدود الساعة الثانية من فجر اول من امس ، الا ان حرس السواحل ومصالح الامن هناك اكتشفت المحاولة، واجبرت ربان الباخرة ومرافقيه على العودة وشددت الحراسة عليهم.

وكان المستورد الجزائري قد رفع دعوى قضائية ضد الباخرة، قبل اربعة اشهر، بعد ان وجد ان سلعته (اسمدة زراعية) قد اتلفت وابتلت بماء البحر. بموازاة ذلك وجد عمال الباخرة انفسهم عرضة لعملية احتيال، حيث تبين لهم عند وصولهم الى الجزائر ان صاحب الباخرة (من جنسية يونانية) قد دفع اجور العمال (55 الف دولار) الى قائد سفينة يوجد الان في مدينة الاسكندرية، وكان هذا الاخير قد اكد للطاقم الجديد انهم سيحصلون على اجورهم حال وصولهم الى الجزائر.

وتكفلت سلطات ميناء سكيكدة بتوفير الغذاء لطاقم الباخرة المحتجزة بعد ان نفد مخزونهم بسبب طول مدة بقائهم هناك. كما تمكن 11 من عمال الباخرة من اصل 14 من مغادرة الجزائر على متن بواخر اخرى، ولم يبق الا الربان والميكانيكي والكهربائي، ويوجد من بين الذين غادروا لبناني واحد وسوريون ومصريون.