35% من الإسرائيليين يؤيدون ترحيل الفلسطينيين كحل أفضل للنزاع

TT

دل استطلاع رأي جديد نشر في تل ابيب، امس، على نتيجة مذهلة لمدى تغلغل الغطرسة العنصرية في المجتمع الاسرائيلي. فقد كشف 35 في المائة من الذين استطلعت اراؤهم انهم يؤيدون ترحيل الشعب الفلسطيني عن وطنه (الترانسفير) كأفضل حل للنزاع الاسرائىلي ـ الفلسطيني.

واجرى الاستطلاع معهد «ماركت ووتش» لصالح صحيفة «معاريف» وشمل عينة نموذجية للمجتمع الاسرائىلي. وعندما سئلوا عن رؤيتهم للترانسفير جاءت تلك النتيجة. واتضح منها ايضا ان نسبة مؤيدي الترحيل تبلغ 53 في المائة في صفوف مصوتي اليمين و24 في المائة في صفوف قوى المركز. والانكى من ذلك انه يوجد عدد كبير من مصوتي اليسار ايضا (13 في المائة) يؤيد هذا الحل.

يذكر ان هناك حزبا اسرائيليا يمينيا نقش على علمه شعار الترانسفير للفلسطينيين، وهو حزب «موليدت» الممثل في الحكومة بوزير السياحة، بيني ايلون. وهناك مؤيدون اخرون لهذه الفكرة بين قادة احزاب اليمين وبين مجموعة من القادة العسكريين، لكنهم لا يتكلمون عنها بصوت مرتفع.

ودل ذلك الاستطلاع ايضا على ان 49 في المائة من الاسرائيليين يؤيدون طرد الرئيس ياسر عرفات (70% من قوى اليمين تؤيد ذلك) و47% يؤيدون تحطيم السلطة الوطنية الفلسطينية (71 % بين مصوتي اليمين) و26% يؤيدون اعادة احتلال المناطق الفلسطينية بالكامل (43% من قوى اليمين).

ولوحظ ان شعبية ارييل شارون، آخذة في التراجع في اسرائيل، لصالح منافسه اليميني، بنيامين نتنياهو. فقد اعلن 35 في المائة انهم سيصوتون لصالح نتنياهو في ما لو جرت الانتخابات اليوم، بينما قال 34% انهم سيصوتون لشارون، وذلك رغم ان الجمهور يقول ان شارون يعالج قضايا الامن افضل من نتنياهو (38% : 30) وكذلك في موضوع السلام (31% 29% لصالح شارون) وفي موضوع وحدة الصف الوطنية (38 في المائة قالوا ان شارون افضل من نتنياهو في توحيد الشعب، وفقط 22 في المائة قالوا ان نتنياهو افضل) وفي موضوع الاستقامة ونظافة اليد (44 في المائة قالوا انهم يثقون بشارون في هذا المجال و20 في المائة يثقون بنتنياهو).

ويبدو بوضوح ان مشكلة شارون هي في التدهور الاقتصادي الاجتماعي اولا، حيث قال 73 في المائة ان حكومته فقدت السيطرة على الوضع. ورأى 43 في المائة ان نتنياهو كان سيدير السياسة الاقتصادية ـ الاجتماعية افضل من شارون (18 في المائة فقط قالوا ان شارون افضل في هذا الموضوع). واعلن 79 في المائة انهم غير راضين من تعامل شارون وسياسته في هذا المضمار.

تجدر الاشارة الى ان 49 في المائة من الجمهور الاسرائيلي يؤيد اتفاق بيريس ـ ابو علاء (43 في المائة يعارض) و65 في المائة يؤيدون لقاءات شارون والقادة الفلسطينيين و45 في المائة يعتقدون ان محاصرة ياسر عرفات تقويه ولا تضعفه.