الجهاد الإسلامي تعلن مسؤوليتها عن قتل قائد وحدة مستعربين شمال طولكرم

TT

قتل صباح امس قائد وحدة من المستعربين «دوفديفان» الخاصة في الجيش الإسرائيلي وهو برتبة مقدم، أثناء عملية اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي تساندها طائرات الهليكوبتر وعشرات الدبابات، لبلدة صيدا الواقعة شمال مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، لاعتقال عدد من الناشطين الاسلاميين. وقتل في العملية الى جانب المقدم ايل وايز (34 سنة)، احد نشطاء حركة الجهاد الاسلامي وهو انور عوني مصطفى عبد الغني (27 سنة). وجرح 7 فلسطينيين خلال الاشتباكات التي وقعت بين المسلحين والقوات الاسرائيلية المهاجمة، واعتقل 11 اخرون بحجة انهم ينتمون لحركتي حماس والجهاد.

وجاء مقتل الضابط وايز بعد اقل من عشر ساعات على مقتل 3 جنود وجرح اخر في عملية تفجير دبابة اسرائيلية من طراز ميركافا 3 على طريق كارني ـ نتساريم شرق قطاع غزة.

وتبنت حركة الجهاد عملية قتل الضابط الاسرائيلي رغم ان الجبش الاسرائبيلي اعلن انه قتل عندما وقع عليه جزء من سقف احد المنازل التي كان يشرف على هدمها خلال عملية اقتحام بلدة صيدا التي تمت في حوال الساعة السابعة والربع صباحا حسب التوقيت المحلي.

وقالت «سرايا القدس» الجناح العسكري للجهاد في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه ان الضابط الاسرائيلي قتل اثناء محاصرة القوات الاسرائيلية منزل «المجاهد جاسر عفيف عبد الغني من قيادات سرايا القدس في طولكرم فتصدى لهم المجاهدون الابطال بوابل من النيران والقنابل اليدوية فقتل خلال هذا الاشتباك قائد الوحدة الصهيونية الخاصة «دوفديفان». واثر ذلك قامت قوات الاحتلال بهدم منزل المجاهد جاسر عبد الغني (الذي وقع في اسر قوات الاحتلال الى جانب عشرة اخرين) ومنازل اخرى».

واضاف البيان «ان سرايا القدس التي تزف الى جماهير شعبنا وامتنا استشهاد ابنها البطل انور عبد الغني وتؤكد مقتل قائد الوحدة الصهيونية المهاجمة، لتسطر صفحة جديدة من صفحات العز والصمود لشعبنا البطل وهزيمة جديدة للعدو الصهيوني، صفحة لن تكون الاخيرة».

واتهمت سرايا القدس قوات الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب جريمة قتل انو عبد الغني باطلاق النار عليه بعد اعتقاله، وتهشيم رأسه والتمثيل بجثته، وفق ما قاله شهود عيان من اسرته وجيرانه على حد ما جاء في البيان.

وحسب الرواية الاسرائيلية فان منزل جاسر عبد الغني كان محاصرا بينما كانت احدى الجرافات الاسرائيلية تستعد لنسفه. رفض جاسر دعوات الجيش للاستسلام وبدأت الجرافة تهدم المنزل بينما كان وايز يتقدم القوات المهاجمة يحاول حسب زعمهم ولاخر مرة اقناع جاسر بتسليم نفسه. وقالت يديعوت احرونوت انه عندما رأى جاسر ان البيت بدأ فعلا ينهار خرج من المنزل. لكن وايز خشي ان يكون جاسر متمنطقا بحزام ناسف لذلك اقتاده لمسافة 20 مترا بعيدا عن البيت. في هذه الاثناء كانت الجرافة واصلت عملية الهدم فطار جزء من سطح المنزل في الهواء ليحط على الضابط ويقتله بينما ينجو جاسر من الموت على حد زعمهم.

وتقع بلدة صيدا على بعد عشرين كيلومترا شمال طولكرم وتدخل ضمن مناطق الف الخاضعة امنيا واداريا للسلطة الفلسطينية.