ضابط إسرائيلي كبير يكشف: تلقيت أوامر بقتل عمال فلسطينيين

TT

كشف ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي النقاب عن اوامر عسكرية صريحة تلقاها مع غيره من الضباط لقتل عمال فلسطينيين ابرياء، ممن يحاولون اجتياز الحدود بحثا عن لقمة العيش داخل اسرائيل.

وقال الرائد رامي كبلان، انه تلقى تلك الاوامر من قائده العقيد يائير نافيه، في قطاع غزة، عندما كان نافيه قائد الكتيبة وكبلان نائبه.

وهكذا روى قصته امام التلفزيون الاسرائيلي الرسمي: لقد طلب منا العقيد نافيه ان نستغل اوامر اطلاق النار الجديدة، التي اصبحت اكثر سهولة واقل تعقيدا منذ الانتفاضة، لكي نقتل العمال الفلسطينيين الذين يحاولون اجتياز الحدود، وكان الحديث واضحا عن عمال وليس عن مخربين. وحاولت الاعتراض على ذلك بشيء من التردد. ولم انجح في جعله اعتراضا قويا فاعلا. وانا الوم نفسي على ذلك، لانني كنت ادرك تماما خطورة هذه الاوامر. ولكن ماذا بوسعي ان افعل داخل الالية العسكرية، عندما يأتيك قائد بهذه الرتبة العالية وذو هذه الرصيد القتالي الفني. من الصعب ان تعترض. بل شبه مستحيل. وعلينا ان نذكر ان الحديث يدور عن سياسة عليا وليس مجرد امر يصوغه قائد فرد. لقد قال بوضوح، وانا اقتبس اقواله بدقة «يجب قتلهم وهم على الاسلاك»، «لقد اتاحت الاوامر لنا حرية مطلقة في اطلاق النار. ان ما يميز روح الجيش الاسرائيلي في المناطق الفلسطينية ليست طهارة السلاح. وفي كل يوم ترتكب فظائع هناك».

ونفى العقيد نافيه هذه الاتهامات واعتبرها تشويها مقصودا من الضابط كبلان لتبرير وقوفه مع الضباط والجنود رافضي الخدمة في المناطق الفلسطينية. وادعى انه قال للجنود اكثر من مرة ان عليهم الحذر والامتناع عن المساس بالمدنيين، خصوصا الاطفال.

وجدير بالذكر ان الضابط كبلان هو صاحب اعلى رتبة عسكرية بين الضباط رافضي الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة. وتتسع حركة هؤلاء الضباط باستمرار. وقد نشر حوالي 500 شخصية اسرائيلية بيان تأييد لهم، امس في الصحافة.