اعلنت مصادر الامن الايطالي امس انها القت القبض منذ بضعة ايام على ثلاثة مغاربة و17 مصريا في روما بتهمة علاقتهم مع شبكات الارهاب وتنظيم «القاعدة». وتخشى السلطات الايطالية، بعد التحذير الاميركي الاخير من احتمال القيام بأعمال ارهابية، من محاولة جديدة للاعتداء على السفارة الاميركية في العاصمة الايطالية او غيرها من السفارات الغربية. ويجري الآن التدقيق في وثائق باللغة العربية تمت مصادرتها مؤخرا لتبيان مدى علاقة المشبوهين بدعم الاعمال الانتحارية التي قد تقوم بها احدى خلايا «القاعدة» النائمة في اوروبا. كما اثارت بعض المكالمات الهاتفية التي تم التنصت عليها في الاسابيع الاخيرة قلق الجهات الامنية فقامت بالاعتقالات الاحترازية، كما اعتقلت إامام مسجد ضاحية بحرية قريبة من روما. وتبين من التحقيقات الاولى التي اجراها المدعي العام فرانكو اينوتا ان بعض المعتقلين المصريين قد يكونون من المنتمين الى تنظيم «الجهاد» المصري، وان البعض الآخر قد تكون مهمته ارشاد المكلفين بالعمليات الارهابية الى الطرق المؤدية لاحدى السفارات الغربية ثم اخفاءهم بعد تنفيذ العملية المحتملة.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان عددا من المعتقلين كانوا يعملون في مركز للمكالمات الهاتفية الخارجية، كما ان رجال الامن صادروا اختاما رسمية ايطالية عثروا عليها في منازل المعتقلين. وتم تشديد الحراسة بهدوء على عدد من السفارات الغربية العاملة في العاصمة الايطالية تحسبا لاية مفاجأة.