الإخوان المسلمون في الأردن يحسمون الموقف من الانتخابات في غضون شهر ولا يستبعدون ترشيح نساء لمجلس النواب

TT

أكدت الحركة الإسلامية في الأردن ان حسم الموقف من موضوع الانتخابات البرلمانية المقبلة سيتم في غضون شهر، ملمحة الى إمكانية ترشيح عدد من النساء في الانتخابات.

وقال رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي الدكتور عبد اللطيف عربيات ان تحديد موقف حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين من الانتخابات البرلمانية المقبلة مشاركة او مقاطعة، ستكون من خلال اجراء استفتاء شامل لكل اعضاء جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي.

وأوضح ان مثل هذا القرار يحدده المعنيون من اعضاء الحركة الاسلامية رغم اننا نلمس رغبة قوية لدى الشارع الاردني بمشاركتنا في الانتخابات.

يذكر ان مجلس الشورى لكل من حزب جبهة العمل الاسلامي والاخوان المسلمين هو الهيئة المخولة باتخاذ قرار بشأن الموقف من الانتخابات بعد الرجوع الى القواعد الشعبية والكوادر الحزبية.

وأوضح عربيات ان الموقف من الانتخابات سيحسم على صعيد جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي في غضون شهر.

وعلى صعيد متصل، لم يستبعد الحزب ترشيح عدد من السيدات لعضوية مجلس النواب لا سيما بعد زيادة عدد المقاعد البرلمانية من 80 الى 104 مقاعد، وبعد زيادة الدوائر الانتخابية من 31 الى 51 دائرة خاصة ان 6 سيدات فزن بعضوية مجلس شورى الحزب. وقال الامين العام للحزب حمزة منصور ان ترشيح عدد من النساء من اعضاء الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة رهين بمدى نجاحهن في القيام بالدور المناط بهن في عضوية مجلس الشورى، مشيرا الى ان وصول 6 سيدات لمجلس شورى الحزب يعتبر تقدما واضحا في مسيرة المرأة الاردنية وتقديرا من قواعد الحزب للجهد المميز الذي بذله القطاع النسائي خلال السنتين الماضيتين.

وقال منصور انه لا يوجد ما يمنع من ترشيح سيدة او اكثر لعضوية مجلس النواب في حال حصولهن على ثقة غالبية قواعد الحزب.

من جانبها، قالت مسؤولة القطاع النسائي في حزب جبهة العمل الاسلامي اروى الكيلاني انه لا تجد ما يمنع من ترشيح سيدة للانتخابات البرلمانية إذا توفرت الشروط المطلوبة لذلك، مشيرة الى ان الحزب لم يحسم موضوع الانتخابات.

وأضافت ان فوز ست سيدات في انتخابات مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي يعكس اهتمام الحركة الاسلامية بالمرأة وتفعيل دورها في المجتمع ضمن اطر وضوابط تحفظ للمجتمع قيمه واخلاقه.

يذكر ان المجتمع الاردني بدأ يضغط باتجاه ادوار اخرى للمرأة تتعدى مشاركتها في المظاهرات والاقتراع الى المشاركة في اتخاذ القرار والقيام بدور سياسي واجتماعي واقتصادي.