السلسلة الأولى من لقاءات كليريدس ـ دنكطاش حول مستقبل قبرص تختتم يوم 19 الجاري

TT

نيقوسيا: أ.ف.ب: اعلن بريان كيلي، المتحدث باسم الامم المتحدة، امس لوكالة «فرانس برس» الفرنسية ان الرئيس القبرصي غلافكوس كليريدس وزعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش سينهيان يوم 19 فبراير (شباط) الجاري، مع اقتراب عيد الاضحى، السلسلة الاولى من لقاءاتهما حول اعادة توحيد الجزيرة قبل ان يعودا ويستأنفانها في مطلع مارس (اذار) المقبل. وقد التقى كليريدس ودنكطاش مجددا اول من امس الخميس في نيقوسيا للمرة الثانية عشرة منذ اطلاق المباحثات المكثفة في 16 يناير (كانون الثاني) على ان تنتهي في اواخر يونيو (حزيران) المقبل.

واضاف كيلي ان كليريدس ودنكطاش «درسا وتيرة التقدم الذي تحقق واعتبرا ان عقد اجتماعات مطولة اكثر وتفصل بينها فترات اطول سيكون اكثر فاعلية». واثناء اجتماع الزعيمين الذي طال 90 دقيقة يوم الخميس، فإنهما بحثا المناطق التي ستعطى للطائفتين القبرصية ـ اليونانية والقبرصية ـ التركية في اطار التسوية السلمية المتوخاة.

وكان دنكطاش قد صرح قبل توجهه لعقد اللقاء الثاني عشر مع كليريدس «انصح الشعب بالصبر، علينا الا نسترسل (بالتفاؤل) فنتصرف وكأن السلام سيحل غدا... فالمسألة القبرصية نزاع يعود الى 38 سنة ولها صعوباتها، ولا يمكن تغيير الامور بين يوم واخر». واشار الزعيم القبرصي التركي من جهة اخرى الى انه لن يقبل اي اتفاق يثبّت الطائفة القبرصية ـ التركية كأقلية ويجعل من القبارصة الاتراك مواطنين من الدرجة الثانية.

الجدير بالذكر ان الاجتماعات الحالية تعقد بعيدا عن الصحافة في مطار نيقوسيا المهجور، الكائن في المنطقة العازلة التي تشرف عليها الامم المتحدة، وبحضور الفارو دي سوتو، ممثل المنظمة الدولية لقبرص. والمعروف ان جزيرة قبرص مقسمة الى شطرين، تركي في الشمال ويوناني في الجنوب، منذ التدخل العسكري التركي في الشمال عام 1974 ردا على انقلاب نظمه قبارصة يونانيون متشددون بهدف ضم الجزيرة الى اليونان. وتاتي قبرص الآن في طليعة الدول المرشحة للانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي، بيد ان تركيا تعارض هذا الانضمام قبل التوصل الى حل لأزمة تقسيم الجزيرة، ولا سيما ان «جمهورية شمال قبرص التركية» التي يرأسها دنكطاش لا تعترف بها سوى انقرة.