برلين ـ طشقند ـ وكالات الأنباء: الغيت زيارة وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر الى كابل صباح امس، كما أرجئت زيارة رئيس الحكومة الانتقالية الافغانية حميد كرزاي إلى برلين بسبب سوء الاحوال الجوية، حسب ما اعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية في طشقند. وفيشر الذي انهى زيارة الى اوزبكستان وقبلها الى منطقة الشرق الاوسط، عاد امس الى برلين من دون ان يقوم بزيارة خاطفة كما كان متوقعا اساسا، في كابل ليعود منها برفقة كرزاي على متن طائرة المانية.
ومن جانبه، ارجأ كرزاي زيارته الى المانيا حيث كان يفترض ان يلتقي المستشار الألماني غيرهارد شرودر امس. وكان من المفترض ان يبحث فيشر مع رئيس الحكومة الانتقالية ووزراء آخرين في اعمار افغانستان. كما كان يفترض ان يلتقي وزير الخارجية الالماني ايضا في كابل مسؤولين في منظمات انسانية وفي الامم المتحدة ويزور القوات الالمانية في القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان «ايساف».
وكان سوء الاحوال الجوية ارغم فيشر على ارجاء زيارته الى كابل في مطلع الشهر وتمكن وزير الدفاع رودولف شاربينغ من اجراء توقف قصير في كابل الثلاثاء الماضي. ويشارك حاليا حوالى 600 عسكري الماني في قوة «ايساف» على ان يرتفع العدد لاحقا الى 1200 عنصر. وستساعد المانيا ايضا في تشكيل قوة من الشرطة الافغانية.
الى ذلك حذر فيشر من الامال في احلال الاستقرار سريعا في كابل بعد مقتل وزير الطيران المدني الافغاني عبد الرحمن الخميس في العاصمة الافغانية والهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على مركز لقوة ايساف اول من امس.
وقال الوزير الالماني الذي وصل اول من امس الى اوزبكستان قادما من الشرق الاوسط ان «اعادة الوحدة» الى بلد مزقته الحرب منذ اكثر من عشرين عاما هي «مهمة صعبة»، معتبرا ان القوة الدولية لحفظ الامن لا تنتظرها «مهمة سهلة».
وتابع فيشر ان مزيدا من «الظروف الصعبة» ستطرأ بلا شك في افغانستان.