اقتراح سوداني بديل لواشنطن لحماية المدنيين في الجنوب

TT

قدم السودان للادارة الاميركية مقترحا بديلا لمقترح جون دانفورث، مبعوثها للسلام، بوقف قصف المدنيين. وطالبت الحكومة بالانتقال من مرحلة عدم قصف المدنيين الى مرحلة حمايتهم من كل اذى، سواء كان قصفا او الغاما، وحماية ممتلكاتهم من العمليات العسكرية. وقال د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية وهو يلخص للصحافيين نتائج زيارته لواشنطن الاسبوع الماضي ان هذا الطرح وجد القبول، ومقترحنا متكامل والمباحثات جارية عبر سفارتنا في اميركا.

واوضح الوزير ان مقترح دانفورث كان يتحدث عن عملية استثنائية، ونحن لا نريد ان نعمل في اطار استثنائي ونفضل الشمول ولكن لا زالت هناك خلافات حول تفاصيل المقترح.

ويستهدف المقترح الحكومي ادخال الحركة في اطار وقف النشاطات العسكرية باعتبار ان مقترح دانفورث يقيد حركة القوات المسلحة بينما لا يتطرق لتحركات الحركة. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» ان المقترح الاميركي لا يأخذ في الاعتبار طبيعة تحركات قوات الحركة وطريقتها حيث انها عند اللزوم تتخلى عن اسلحتها وملابسها العسكرية وتندس في اوساط المدنيين، كما انها دأبت على اقامة منشآت ومعسكرات بالقرب من تجمعات المواطنين.

وقال د. مصطفى في تصريحاته، عقب اطلاع الرئيس عمر البشير على نتائج الزيارة امس، ان البشير اكد اهمية ازالة كل العقبات التي تقف امام تطبيع العلاقات مع واشنطن مع تأكيد التزام الحكومة بالمضي قدما لاحلال السلام والتعاون مع الادارة الاميركية بهذا الصدد، خاصة ان المؤشرات توحي بانها حريصة على إحلال السلام والحكومة تتحمل الجانب الاكبر وتتعاون مع كل الاطراف الخارجية في اطار من الشفافية والمصداقية. وردا على اسئلة الصحافيين على ما تردد عن مقترحات اميركية ـ اوروبية بتحقيق حكم ذاتي للجنوب، قال الوزير نفضل ان نصل الى حل مقبول لدى الجميع يحفظ للسودان وحدته الترابية والوطنية ونحن مستعدون لمناقشة تفاصيل اي مقترح، ولكن لم يصل الينا مقترح بهذا التحديد ولكن جاءتنا اشارات تفيد ان الحل سيكون في اطار السودان الموحد. واكد د. مصطفى انه ناقش في واشنطن كل الملفات.