حذر الرئيس السوري بشار الاسد من مغبة اي هجوم اميركي على العراق واعلن ان الغضب الشعبي سيصبح اكثر خطورة من ردود الفعل السياسية. وجاءت هذه التصريحات في مقابلة خاصة مع احدى كبريات الصحف الايطالية «كورييري ديللا سيرا» نشرت على الصفحة الاولى والثانية والثالثة قبل زيارة الرئيس الاسد الى ايطاليا غدا، وهي الاولى التي يقوم بها الى اوروبا بعد احداث 11/9. واضاف الرئيس الاسد «ان جميع الدول العربية بلا استثناء كذلك الدول الاسلامية تقف ضد اي تدخل عسكري اميركي، وحتى الدول الاوروبية بما فيها انجلترا تعارض ذلك».
واردف ان سورية مستعدة للسلام مع اسرائيل «ولكن بعد اعادة كافة حقوقنا الينا»، وعلق على فشل مبادرة الرئيس الاميركي بيل كلينتون حين قابل الرئيس الراحل حافظ الاسد في جنيف منذ حوالي سنتين بقوله «ان بعض اعضاء الادارة الاميركية خدعوا رئيسهم آنذاك». ورفض الرئيس الاسد اتهام «حزب الله» بالارهاب قائلا «انه حزب ديني». وتساءل حول السلطة الفلسطينية «هل تعتبر تلك السلطة كدولة؟ لا. لا توجد اية دولة.. وهل هي سلطة تمارس صلاحياتها فوق اقليم معين؟ واين هي حدود ذلك الاقليم؟ الحقيقة ان السلطة الفعلية هي بيد اسرائيل».
وختم الرئيس الاسد المقابلة بتعليق حول خطة رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني لاعمار فلسطين بقوله: «اذا اقتصرت الخطة على الجانب الاقتصادي فانها ستحل جزءا من المشكلة، ولكن المبادرة يجب ان تكون اوسع من ذلك وتشمل النواحي السياسية والثقافية».