مصادر الجامعة: موسى قد يتخلى عن ملف «الحالة بين العراق والكويت»

TT

قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالامانة العامة للجامعة العربية ان الامين العام عمرو موسى كان قد حصل على ضوء اخضر من كل من مصر والسعودية والكويت قبيل شروعه في فتح ملف الحالة بين العراق والكويت وقبل سفره إلى بغداد الشهر الماضي، واشارت الى ان موسى قد يتخلى عن مهمته في هذا المجال اذا ما استمر الموقف الكويتي متشددا تجاه المصالحة مع العراق. وكشفت المصادر أن موسى لم يلق معارضة أو تحفظا تجاه مهمته كما انه بادر باطلاع الدول الثلاث عقب عودته مباشرة على تفاصيل لقائه مع الرئيس العراقي صدام حسين وما حمله اياه من رسائل الى القادة العرب خاصة الدول المعنية بضغوط مباشرة بالازمة مع بغداد. ونفت المصادر ان يكون الامين العام حمل افكارا جديدة بشأن ملف الاسرى الكويتيين سوى استعداد العراق لفتح حدوده والسماح لدخول لجان للتفتيش عن هؤلاء المفقودين، يتم الاتفاق عليها بصورة ثنائية ومباشرة أو من خلال مشاركة الجامعة العربية.

وتحفظت هذه المصادر على الافصاح عما اذا كان موسى قد حمل من بغداد موقفا جديدا بشأن احداث 1990 أو وعدا عراقيا بعدم تكرارها وطمأنة دول الجوار بهذا الخصوص، وقالت ان كل الافكار التي خضعت للتباحث بين الامين العام والرئيس العراقي تم ابلاغ الكويت والسعودية ومصر بها كما ان الامين العام سيطلع القادة العرب على تقرير مفصل بنتائج مهمته خلال قمة بيروت الشهر المقبل.

وعلمت «الشرق الأوسط» ان الامين العام للجامعة قد يتخلى عن الشق الخاص بالحالة بين الكويت والعراق اذا ما استمرت الاولى على رفضها أي تقارب أو مصالحة مع بغداد لكنه سيمضي في الشق الثاني الدولي الذي يتعلق بالعمل على رفع المعاناة عن شعب العراق ووضع الدول العربية امام التزاماتها الانسانية بهذا الخصوص والحيلولة دون تعرض العراق لعمل عسكري اميركي، والتعجيل بفتح قنوات حوار بينه وبين الامم المتحدة فيما اعتبرت أن الكرة هي الان في ملعب المنظمة الدولية لدعوة وفد عراقي للبحث في ايجاد مخرج للموقف الراهن ومواصلة الحوار السياسي بين الجانبين.