برنامج «النفط مقابل الغذاء» يمول مشروعا لتحسين معيشة المعلمين الأكراد في شمال العراق

TT

قالت وزارة التربية في الحكومة الكردية المحلية التي يديرها الحزب الديمقراطي الكردستاني في شمال العراق انها اقرت بالتعاون مع منظمتي اليونسكو واليونسيف مشروعا جديدا يهدف الى تحسين الحالة المعيشية للمعلمين في المنطقة الكردية بتمويل من برنامج «النفط مقابل الغذاء» الذي تديره الامم المتحدة حيث تقوم وكالات المنظمة الدولية بتنفيذ البرنامج في كردستان العراق بشكل مباشر وبالتعاون مع السلطات المحلية، فيما تنفذ الحكومة العراقية البرنامج في باقي المناطق العراقية.

واوضحت وزارة التربية الكردية ان المشروع سيعود بالفائدة على مدرسي المرحلة المتوسطة والاعدادية وهي الفئة المشمولة بالمشروع حيث سيتم منح مبلغ 20 دولارا اميركيا شهريا لكل منهم نظير تلقيهم 4 محاضرات تخصصية كل شهر هدفها تطوير قابلياتهم وامكانياتهم.

واكدت الوزارة ان المشروع الذي بدأت بتطبيقه في محافظتي اربيل ودهوك اللتين يديرهما الحزب الديمقراطي الكردستاني قد اتخذت كافة الاستعدادات لتنفيذه، حيث سيخصص مبلغ 180 الف دولار لتغطية المشروع في اربيل و67 الف دولار في دهوك.

وتقتضي آلية المشروع ان يلقي اكاديميون متخصصون محاضرة واحدة في الاسبوع على مدرسي مراكز المحافظات بشكل مباشر. بينما ستوزع الوزارة المحاضرات مطبوعة على نظرائهم في الاقضية والنواحي وفق اسلوب التعلم عن بعد وسيمنح المدرس مبلغ 20 دولارا في الشهر طالما استمر في تلقي المحاضرات. وتسعى الوزارة الى ضم معلمي المرحلة الابتدائية الى مشروع مماثل يحقق فائدة مادية لهم ويساعد على تحسين ظروفهم المعيشية.

وتقوم الامم المتحدة عن طريق منظمات غير حكومية محلية بتنفيذ مشروع تنموي آخر في المنطقة هدفه توفير مصادر الدخل لآلاف الاسر الكردية في ريف كردستان والمساعدة في اعادة توطينهم في قراهم التي هجروا منها في السابق وذلك بدعم من برنامج «النفط مقابل الغذاء» ايضا.

وفي محافظة اربيل ستكون هناك اكثر من 3000 عائلة موزعة على 67 قرية مستفيدة من المشروع، وفق ما صرحت سوزان محمد عارف من «جمعية الامل» وهي منظمة غير حكومية وتعمل على ادارة المشروع في اربيل.