ايزابيلا (الفلبين) ـ وكالات الانباء: حطت مروحيتان اميركيتان امس في جزيرة باسيلان بجنوب الفلبين وانزلت نحو 30 من عناصر القوات الخاصة الاميركية من المقرر ان يشاركوا في عملية مشتركة ضد مجموعة «أبو سياف» التي تحتجز عدداً من الرهائن. وقال السيرجنت ميجور فيك آلن قائد القوات الخاصة الاميركية «انها مهمة تدريبية». وفي رده على سؤال حول امكانية وقوع اشتباكات مع «ابو سياف» اثناء التدريبات التي ستستمر 6 شهور، قال آلن «انا مستعد وقواتي مستعدة اذا حدث ذلك».
واتخذت اجراءات امنية مشددة قبيل وصول هؤلاء الجنود الذين سيكونون بمثابة مستشارين عسكريين للقوات الفلبينية. وقد وصلوا غداة اعتداءين اوقعا ثلاثة قتلى و53 جريحا في جزيرة جولو المجاورة.
وانتشر جنود اميركيون على متن ناقلات جند حول المدرج الذي حطت فيه المروحيتان من نوع «شينوك». ومن المقرر ان يصل 150 جندياً اميركياً آخر الى المنطقة نهاية الاسبوع الجاري، ويقومون طوال الشهور الستة بتدريب آلاف الجنود الفلبينيين الذين يشاركون في ملاحقة مقاتلي مجموعة «ابو سياف» في باسيلان وهي جزيرة بركانية تغطيها الادغال الصعبة المسالك.
وتحتجز مجموعة «ابو سياف» حاليا زوجين من المبشرين الاميركيين منذ مايو (أيار) الماضي. وافاد مسؤولون ان الجنود الاميركيين قد يرافقون الدوريات الاميركية في باسيلان في نهاية فترة التدريب ولكن من دون المشاركة في القتال. ويشارك في العملية نحو 500 جندي اميركي آخرين اضافة الى القوات الخاصة. وهم يتوزعون بين مركز القيادة في زمبوانغا وقاعدة جوية في وسط الفلبين. وتعتبر هذه العملية اوسع انتشار للقوات الاميركية في الخارج بعد افغانستان.