الهند تنفي أنباء عن مطاردة قوات أميركية وبريطانية لابن لادن في كشمير

TT

نفت نيودلهي صحة ما ورد في تقرير اعلامي بريطاني افاد امس ان عناصر من القوات الخاصة الاميركية والبريطانية تطارد في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير اسامة بن لادن.

وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية قد ذكرت في عددها الصادر امس انه تم تشكيل فريق يضم 40 عسكريا من قوة «دلتا» الاميركية والقوة الجوية البريطانية الخاصة «اس. ايه. اس» للعثور على بن لادن الذي قد يكون مختبئا، بحسب الصحيفة، في كشمير الهندية حيث يحظى بحماية مجموعة اسلامية.

لكن متحدثاً باسم وزارة الدفاع الهندية اكد امس ان هذا «ليس صحيحا. ونحن ننفيه بقوة». وتابع المتحدث «القصة برمتها هراء ولا توجد اي قوات بريطانية او اميركية تعمل في الجزء الخاضع لسيطرتنا في وادي كشمير».

وحسب الصحيفة، فان اجهزة الاستخبارات الهندية نقلت الشهر الماضي لوكالة الاستخبارات الاميركية «سي. آي. ايه» معلومات مفادها انها تعتقد ان بن لادن يختبئ في كشمير ويحظى بحماية «حركة المجاهدين» الاسلامية. ويشير تقرير لوزارة الخارجية الاميركية حول المنظمات الارهابية الى ان زعيم حركة المجاهدين فضل الرحمن خليل تربطه بابن لادن «علاقات وقد وقع في فبراير (شباط) 1998 فتوى تدعو الى هجمات على مصالح اميركية او غربية».

واضافت «ديلي تلغراف» ان القوات الخاصة الاميركية البريطانية تستخدم طائرات ذات تكنولوجيا عالية لرصد وجود بن لادن، مشيرة الى استخدام قمر صناعي للتجسس فوق المحيط الهندي لمراقبة الاتصالات المحتملة بين زعيم «القاعدة» واتباعه.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري كبير عاد في الآونة الاخيرة من المنطقة قوله ان القوات البريطانية الخاصة «تقوم بدور استشاري» للقوات الخاصة التابعة للجيش الهندي. واضافت ان القوات الخاصة تلقت اوامر مشددة بالابتعاد عن المعارك خشية ان يؤدي التدخل العسكري الغربي الى اشعال صراع حدودي بين الهند وباكستان. وقالت الصحيفة كذلك ان القرار بارسال قوات خاصة الى كشمير اتخذ بعد الزيارة التي أداها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الى كل من الهند وباكستان وافغانستان الشهر الماضي.

لكن مسؤولين في قوات حرس الحدود الهندية في كشمير اكدوا انهم لا يملكون اي معلومات حول ما ذكرته الصحيفة البريطانية. وأقر محللون في نيودلهي بان الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير والذي تقطنه غالبية مسلمة ويتميز باراضيه الجبلية الوعرة المسالك ويشهد عمليات استقلالية اسلامية، يشكل بحد ذاته مكانا ملائما للاختباء. لكنهم استبعدوا فكرة ان تكون الهند سمحت لقوات اجنبية بالتحرك على اراضيها حتى وان كانت من طليعة الدول التي اعلنت دعمها للولايات المتحدة في حملتها ضد الارهاب.