باريس ـ أ.ف.ب: ايد ممثل الامم المتحدة في افغانستان الاخضر الابراهيمي امس تشكيل جيش وطني افغاني لتدارك تجدد الحرب الاهلية في البلاد. وفي مقابلة مع اذاعة فرنسا الدولية «ار اف اي» رأي الابراهيمي ان «البلاد تحتاج جيشا وطنيا» لئلا «تنشب حرب اهلية جديدة» و«لمنع الفصائل الموجودة حاليا من الدخول في مواجهات جديدة». واضاف ان هذا سيسهل «اعادة تأهيل كل المقاتلين، المجاهدين القدامى المحتاجين الى عمل والذين سيقتنعون بالاحرى بمقايضة بنادقهم بالمحاريث».
وجدد ممثل الامم المتحدة تأييده لطلب رئيس الحكومة الانتقالية الافغانية حميد كرزاي بتمديد مهمة القوات الدولية لحفظ السلام في افغانستان (ايساف) الا انه رأى ان وجودها «لا معنى له في حال لم يبدأ العمل لتشكيل قوة وطنية من الجيش والشرطة». واعتبر ان «هذا الامر ممكن ويمكن التوصل اليه في وقت قصير نسبيا»، مشيرا الى ان «المانيا عرضت ان تترأس مجموعة الدول التي عرضت المساعدة في تشكيل وحدات الشرطة في افغانستان». وحول موضوع الجيش اضاف ممثل الامم المتحدة ان بريطانيا «بدأت باعداد كتيبة ستباشر العمل في 26 فبراير (شباط). كما وعد الرئيس بوش ان بلاده ستشارك في تشكيل الجيش». وبالنسبة لفرنسا صرح الابراهيمي «اعتقد انها ستبقى في كابل الا انها لن تشارك في تمديد مهمة ايساف». وكان الابراهيمي التقى الاربعاء الماضي في باريس وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين.
وسيصل عدد قوات «ايساف» التي تعمل باشراف الامم المتحدة الى حوالي 4700 رجل مع نهاية الشهر الحالي من بينهم 1870 بريطانيا و500 فرنسي و350 ايطاليا وتنتهي مدة عملها مع نهاية شهر ابريل (نيسان) ومهمتها الرئيسية توفير الامن في العاصمة كابل وضمان سلامة اعضاء الحكومة الانتقالية.