وزراء في حكومة كرزاي يطالبون بحماية دولية بعد مقتل وزير الطيران

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: طالب عدد من الوزراء في الحكومة الافغانية الانتقالية بحماية أكبر من القوة الدولية لحفظ السلام في أفغانستان «ايساف»، إثر حادثة مقتل زميلهم وزير السياحة والطيران المدني عبد الرحمن في 14 من الشهر الجاري.

وبدت اشارات القلق من تدهور الأمن خصوصاً لدى اولئك الذين عادوا في الآونة الاخيرة من المهجر وتقلدوا مناصب في حكومة حميد كرزاي الانتقالية. وقال زالماي رسول الذي خلف عبد الرحمن في منصبه «كلنا قلقون. لقد اعتقدنا ان هذا النوع من الحوادث قد انتهى، لكننا حالياً خائفون من تدهور الوضع الأمني». ويسود القلق خصوصاً الوزراء المتحدرين من اثنية البشتون الذين يعتقدون انهم يتمتعون بحماية اقل مقارنة برفاقهم التاجيك الذين يتولون المناصب الامنية الحساسة في الحكومة.

وكان رئيس الحكومة كرزاي، البشتوني الاصل، قد حمل بعض المسؤولين الكبار في الحكومة الانتقالية مسؤولية مقتل عبد الرحمن، وطلب بفتح تحقيق في الحادثة، الا ان وزير الخارجية عبد الله عبد الله، التاجيكي الاصل، نفى وجود اي دوافع سياسية لمقتل وزير السياحة والطيران المدني.

ولا تزال الروايات متضاربة بشأن خلفية مقتل عبد الرحمن. ففي حين يتهم البعض عدداً من الحجاج الذين اضطروا للانتظار يومين في البرد قبل ان تنظم رحلتهم الى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، وجه البعض الآخر اصابع الاتهام الى مسؤولين في الحكومة الانتقالية. والمسؤولون الثلاثة الذين قد يطالهم التحقيق في القضية هم: الجنرال عبد الله توحيدي، نائب رئيس الاستخبارات، والجنرال كولندر بيغ المسؤول بوزارة الدفاع، وحليم المسؤول بوزارة العدل.

وبسبب عدم التوصل الى معرفة الملابسات الحقيقية لمقتل الوزير، طالب عدد من الوزراء بحماية اكبر من القوة الدولية لحفظ السلام في افغانستان «ايساف». وقال نيل بيكمان الناطق باسم «ايساف» في كابل «واضح ان الحادثة تركت آثاراً على بعض أفراد الادارة. وقد طلبوا من «ايساف» مراجعة الأمن في الاماكن التي يعملون بها والاخرى التي يقيمون فيها».