وزير الدفاع البوسني يتهم جنرالا في الجيش بإقامة علاقة مع «المجموعة الجزائرية»

TT

اتهم مييو انيتش وزير الدفاع في الفيدرالية البوسنية الجنرال سليمان فرانيا بان له علاقة مع «المجموعة الجزائرية» التي اعتقلت بتهمة التخطيط لضرب السفارة الأميركية في سراييفو. وكان فرانيا قد تم تجريده من رتبته العسكرية اخيرا على يد الجنرال دجون سلفستر القائد العام للقوات الدولية في البوسنة والهرسك على خلفية قضية تهريب السلاح الى كوسوفو اثناء الحرب التي شهدها الاقليم في سنتي 1998 و1999 والتي اتهم فيها ثلاثة جنرالات مسلمين من البوسنة من بينهم سليمان فرانيا.

وقال وزير الدفاع البوسني في مؤتمر صحافي عقده امس بسراييفو ان «الجنرال سليمان فرانيا تم تجريده من رتبته العسكرية بسبب الاشتباه في علاقته بـ«المجموعة الجزائرية» والاشتباه في كونه منظم الاحتجاجات على تسليمهم للولايات المتحدة». ولم يذكر وزير الدفاع البوسني الحجج التي استند اليها في اتهام الجنرال فرانيا قائلا ان الأدلة سرية. من جانبه اعتبر الجنرال فرانيا ما صدر في حقه من شأنه ان «يزعزع الاستقرار في البوسنة والهرسك». وقال في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الأوسط»: «لا علاقه لي بقضية تهريب السلاح لكوسوفو، ولا علاقة لي بالمجموعة الجزائرية ولا الاحتجاجات التي تمت في سراييفو ضد تسليمهم للولايات المتحدة.

وفي رده على سؤال حول الأسباب التي دفعت الجنرال سلفستر لاتخاذ قرار تجريده من رتبته العسكرية اذا كان بريئا من تهمة تهريب السلاح وتعليقه على ما ذكره الوزير انيتش، قال «قرار الجنرال سلفستر ليس نابعا من تحقيقات عسكرية ولا من شهود افادوا بأني متورط في تهمة تهريب السلاح، ولكن قراره اتخذ بناء على تقارير مغرضة تحاول هدم الجيش البوسني على مستوى القيادة وعدد الجنود». واضاف «لقد عارضت تخفيض عدد الجيش وهذا هو السبب الوحيد في تلفيق التهم ضدي، كما اني مع الحريات المختلفة داخل الجيش وضد الدكتاتورية والاخضاع التي يحاول البعض فرضها على الجيش البوسني».

وعما اذا كان قرار تجريده من رتبته نهائيا قال الجنرال فرانيا «ما زلت ادافع عن حقي وآمل ان يتراجع الجنرال سلفستر عن قراره بعد ان توضع جميع الحقائق امامه، واطالب بفتح تحقيق في كل التهم بما فيها العلاقة مع المجموعة الجزائرية التي لا تربطني بها اي علاقة ولم يسبق لي ان التقيت باي عنصر من افرادها».

وعن موقفه من عملية تسليم المجموعة الجزائرية والمظاهرات التي نظمت احتجاجا على تسليمهم للولايات المتحدة قال «هذه ليست مسؤوليتي ولست مسؤولا عنها، وهناك جهات مختصة هي التي ينبغي ان يوجه اليها السؤال».