اعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية البلجيكية في بروكسل ان بلاده تلقت اخطارا من اللجنة الدولية للصليب الاحمر يفيد بان القوات الاميركية في افغانستان اعتقلت عنصرا من تنظيم «القاعدة» يحمل الجنسية البلجيكية.
واضاف المصدر ان الشخص ما زال موجودا رهن الاحتجاز في سجن قندهار في جنوب البلاد ولم يتم ترحيله الى سجن «اكس راي» بقاعدة غوانتانامو في كابل. وقد اجرت الخارجية البلجيكية اتصالاتها مع الخارجية الاميركية التي اعلنت بدورها انه سوف يتم اخطار بلجيكا في حال تم ترحيل الشخص الى غوانتانامو والسماح للقنصل البلجيكي في واشنطن بزيارته للتأكد من جنسيته ومعرفة الظروف والملابسات التي تم فيها اعتقاله وكذلك الاسباب وراء وجوده في افغانستان.
واضاف المسؤول البلجيكي ان المعلومات المتوفرة حتى الآن تفيد بان الشخص الذي اعتقل في الآونة الاخيرة في قندهار حاصل على الجنسية البلجيكية منذ عام 1996.
الجدير بالذكر ان هناك شخصين آخرين يحملان الجنسية البلجيكية اعتقلا في افغانستان احدهما قام بتسليم نفسه للقوات الاميركية في يناير (كانون الثاني) الماضي وهو يحمل الجنسية البلجيكية منذ عام 1985، والآخر اعتقل في قندهار في الاسبوع الاول من شهر فبراير (شباط) الجاري وهو يحمل الجنسية البلجيكية منذ عام 1996.
من ناحية اخرى، اعلنت الخارجية البلجيكية ان المواطن البلجيكي المحتجز حاليا في طهران ويدعى محمد ز ما زال يرفض سفر اطفاله الخمسة الى والدتهم في بلجيكا، مصرا على السفر برفقتهم وعدم السماح بسفرهم بمفردهم. وكان هذا المواطن البلجيكي الحاصل على الجنسية البلجيكية عام 1996 قد اعتقل مع اطفاله الخمسة وعدد من افراد عائلته ضمن 150 شخصا احتجزتهم السلطات الايرانية الاسبوع الماضي عند محاولتهم دخول ايران بطريقة غير مشروعة قادمين من باكستان.
واعلن قاضي التحقيقات البلجيكي في بروكسل وقتها ان محمد ز مطلوب للتحقيق معه للاشتباه في تورطه في مقتل الزعيم الافغاني السابق احمد شاه مسعود وكذلك في عمليات تزوير اوراق ومستندات رسمية بلجيكية، الا ان المسؤول بوزارة الخارجية البلجيكية اعلن ان بلاده لم تتقدم حتى الآن بطلب رسمي للسلطات الايرانية لتسليم محمد الى بلجيكا وذلك بسبب عدم وجود اتفاقية للتعاون القضائي بين البلدين. كما ان السلطات الايرانية لم تقرر بعد ترحيله مع اطفال الخمسة ولكن الاتصالات ما زالت جارية بين البلدين لانهاء هذه المسألة والعمل على عودة الاطفال الخمسة الى امهم البلجيكية التي تعيش في احدى مقاطعات النصف الفلامنكي من بلجيكا والتي تقدمت من قبل بطلب لحكومة بلادها تطالب فيه بعودة اطفالها الخمسة اليها. وقال المسؤول «لقد تم بالفعل اخطارنا من السلطات الايرانية بوجود الاطفال الخمسة داخل احد فنادق العاصمة طهران وهم بصحة جيدة تمهيدا لعودتهم الى بلجيكا بعد الانتهاء من بعض الاجراءات القانونية».