مقتل فلسطيني بالخليل وجرح طفل في غزة رغم إعلان إسرائيل وقف عملياتها

TT

غزة ـ أ.ف.ب: رغم اعلان الحكومة الاسرائيلية امس عن وقف العمليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية لمدة 7 ايام لاتاحة الفرصة امام السلطة الفلسطينية لاتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف العمليات العسكرية، حسب قولها، قتلت قوات الاحتلال، فلسطينيا اعزل في جنوب الضفة الغربية وجرحت طفلا عندما فتحت النار على الاحياء السكنية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.

وقتل الفلسطيني في الخليل لدى محاولته الاقتراب من حاجز للجيش. وجاء في بيان للجيش الاسرائيلي ان «الجنود فتحوا النار عندما اقترب الفلسطيني من حاجز وقتلوه»، مشيرا الى ان الحاجز يقع بعيدا عن المناطق المأهولة وانه لا يوجد في القطاع طرقات يستخدمها المدنيون الفلسطينيون. وجاء في البيان ان الفلسطيني لم يكن مسلحا.

وبمقتله يرتفع الى 1273 عدد القتلى منذ بدء الانتفاضة في نهاية سبتمبر (ايلول) 2000 بينهم 974 فلسطينيا و276 اسرائيليا.

وفي قطاع غزة افادت مصادر طبية وامنية وشهود فلسطينيون ان الجيش الاسرائيلي فتح امس النار تجاه منازل الفلسطينيين في رفح جنوب القطاع مما اسفر عن اصابة طفل. وقالت المصادر الطبية لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الطفل محمد عزمي جودة (11 سنة) اصيب برصاصة من النوع الثقيل في الظهر عندما فتح الجيش الاسرائيلي نيران رشاشاته الثقيلة تجاه منازل المواطنين في منطقة بوابة صلاح الدين برفح». ووصفت المصادر حالة الطفل الجريح بـ«الخطيرة».

واشارت مصادر امنية الى ان «دبابة اسرائيلية تقدمت عدة امتار من الشريط الحدودي في رفح اطلقت النار فجأة من دون اية اسباب تجاه منازل المواطنين».

وباستثناء مقتل مستوطن قرب رام الله اول من امس يسود الهدوء النسبي المناطق الفلسطينية بعد ان تبنى الجيش الاسرائيلي تدابير تهدف الى خفض التوتر، منها رفع الحواجز التي كانت تقسم القطاع الى ثلاث مناطق والانسحاب من قطاع مشمول بالحكم الذاتي بالقرب من مستوطنة كفار داروم، وغياب الغارات الجوية الليلة قبل الماضية وذلك للمرة الاولى منذ مقتل 6 جنود اسرائيليين عند حاجز عسكري شمال غرب رام الله في الضفة.

وامرت الحكومة الاسرائيلية بعد الاجتماع الامني الذي رعته وكالة المخابرات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بين قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية والاسرائيلية، الجيش «بضبط النفس» في الاراضي الفلسطينية بغية السماح للسلطة الفلسطينية بالاستمرار في مكافحة الناشطين المتطرفين، كما قالت مصادر امنية اسرائيلية امس السبت لوكالة الصحافة الفرنسية.

واكدت المصادر نفسها «سنفعل ما بوسعنا لاعطاء فرصة للفلسطينيين لمحاربة الارهاب». واضافت بدون مزيد من الايضاحات «سنتحلى بضبط النفس في تحركاتنا».

وكانت السلطة الفلسطينية قد طلبت مرارا من اسرائيل وقف عملياتها في الاراضي المحتلة التي على حد رأيها تمنع القوى الامنية الفلسطينية من وقف المتطرفين مرتكبي الهجمات او الحصول على معلومات حول نشاطاتهم.