«حزب الله» يتهم أميركا وإسرائيل بإثارة الحساسيات الطائفية في لبنان

TT

اكد مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» اللبناني الشيخ نبيل قاووق استمرار المقاومة «التي تمثل اليوم قوة لبنان وحصنه في مواجهة الضغوطات والتهديدات العدوانية»، داعياً الى التمسك بالوحدة الوطنية «في ظل استهداف اسرائيل واميركا الدائم لها من قبل»، واتهم قاووق الجهتين بـ «تحريك النعرات الداخلية واثارة الحساسيات الطائفية».

قاووق الذي كان يتكلم امس لدى وضع حجر الاساس لمجمع ثقافي في المنطقة الحدودية التي تحررت من الاحتلال الاسرائيلي عام 2000 قال «ان لبنان مستهدف في ساحته الداخلية ووحدته الوطنية وعندما يحركون النعرات الداخلية والحساسيات الطائفية ويمارسون حصاراً انمائياً واقتصادياً فليس ذلك الا احد اشكال العدوان والحرب الاميركية والاسرائيلية ضد لبنان... ان الاستقرار الذي نعيشه في الجنوب يشكل منعة كل الوطن وابنائه، وكلما كثرت التهديدات والضغوط ازداد تمسكنا بوحدتنا الوطنية واقتربت هزيمة العدو».

واعتبر قاووق ان «هزيمة اسرائيل في الجنوب كانت مدوية الى الحد الذي ما زالت تهز اركانها وبنيانها... ان ارادة الشعب الفلسطيني كانت اقوى من السلاح المدمر والضغوط الاميركية وما يجري اليوم من مواجهات يؤكد ان (ارييل) شارون ينحدر من قمة التعنت والتفوق الى قعر الهزيمة والافلاس والفشل، وليس عليه الا ان يعلن نهايته في الحياة السياسية والعسكرية». وتساءل قاووق: «ماذا في وسع الاسرائيليين ان يفعلوا اذا كان شارون قد انهزم وفشل بعد ان كان يمثل للرأي العام الاسرائيلي اعظم الرهانات؟» مشدداً على ان «المرحلة المقبلة هي مرحلة سقوط شارون الامر الذي سيؤدي الى تسارع انهيار اسس الكيان الاسرائيلي وبنيانه». وتابع: «لقد عجزت اميركا عن مساعدة شارون من الانهيار المتسارع لان التهديدات الاميركية والبطش الصهيوني كان أعجز من ان يخيف اطفال فلسطين وان يحاصر ارادة الاستشهاديين الذين باشلائهم حولوا تل ابيب الى مدينة اشباح وجروا اسرائيل الى ان تشهر هزيمتها وافلاسها»، مشيراً الى «تصاعد وتيرة النقاش والتفكير الجاد داخل اوساط مختلف شرائح كيان العدو حول امكانية الانسحاب من المناطق العربية التي احتلت عام 1967، فكيف بالانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟».

واعتبر قاووق ان «اسرائيل اليوم تسير في اتجاه الهزيمة المطلقة وهذا يجعلنا نتمسك اكثر بقوة المقاومة لاننا على مقربة من نصر نحرزه وهزيمة اشد على العدو من هزيمته في 24 مايو (ايار)»، (في اشارة منه الى الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000). ثم قال: «ان المقاومة لا تزال تمثل القوة التي يتحصن بها لبنان ويرتكز عليها اي موقف عربي شريف والقوة التي تستظل تحت سمائها الانتفاضة الفلسطينية المباركة».