أنصار موغابي يتحدون العقوبات الأميركية الجديدة

TT

واشنطن ـ هراري ـ وكالات الأنباء: تبنى انصار روبرت موغابي رئيس زيمبابوي امس خطابا متشددا معلنين رفضهم للعقوبات الاميركية الجديدة باعتبارها مؤامرة غربية لمساعدة المعارضة في حملة الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قد فرض مساء اول امس حظرا على دخول موغابي وكبار اعضاء حكومته وعائلاتهم بالاضافة الى الاشخاص الذين يستفيدون من خلال معاملاتهم التجارية من سياسات حكومة زيمبابوي الحالية الى الولايات المتحدة.

واعلنت السفارة الاميركية في هراري في بيان لها امس: «ان حكومة زيمبابوي ماضية في سياسة واعمال زادت المشكلات السياسية والاقتصادية في البلاد تفاقما وتتعارض مع اجراء انتخابات حرة وشفافة». واضافت ان «هذه الاعمال ارغمت الولايات المتحدة على فرض قيود على سفر الاعضاء الاكثر نفوذا في حكومة روبرت موغابي وبعض الاشخاص الذين يقيمون صفقات مع مسؤولين في حكومة زيمبابوي والذين يفيدون من سياسات تمنع وجود آلية ديمقراطية متعددة الاطراف». وقالت: «ان هذه القيود على السفر ستفرض ايضا على الاقرباء من الدرجة الاولى لهذه الشخصيات».

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في حزب اتحاد شعب زيمبابوي الافريقي (الجبهة الوطنية) الحاكم: «ان العقوبات لم تفاجئنا، فالهدف هو الضغط علينا واعطاء ميزة للمعارضة». واضاف: «العقوبات لن تفلح ولن تحد من تصميمنا في الدفاع عن السيادة الوطنية لزيمبابوي».

وفرض الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين الماضي حظرا على منح تأشيرات دخول لحوالي 20 من كبار المسؤولين في زيمبابوي وقرر تجميد ارصدتهم وسحب بعثة مراقبة الانتخابات من البلاد قائلا انها لن تتمكن من القيام بعملها. وحذر مراقبو الانتخابات في زيمبابوي من ان موجة العنف السياسي هناك تهدد فرص اجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وستجري الانتخابات العامة في زيمبابوي يومي التاسع والعاشر من الشهر المقبل والتي يواجه خلالها حكم موغابي المستمر منذ 22 عاما اكبر تحد من قبل من مورجان تسفانجيري زعيم حركة التغيير الديمقراطي.