مدغشقر: المعارضة تضرب طوقا حول منزل زعيم المعارضة لحمايته

TT

تناناريف ـ اديس ابابا ـ وكالات الأنباء: قال شهود عيان ان آلافا من النشطاء المناهضين للحكومة تجمعوا في عاصمة مدغشقر امس في تحد لاجراءات الامن الجديدة التي فرضت بعد اعلان زعيم للمعارضة نفسه رئيسا للبلاد. وشكل الالاف طوقا امنيا حول منزل زعيم المعارضة مارك رافالومانانا واكتظوا في الشوارع المحيطة بالمنزل كاجراء وقائي من اي خطوة محتملة لاعتقاله بعد الاعلان عن اجراءات امنية اول من امس.

وادانت الصحف ومحطات الاذاعة الخاصة المؤيدة لرافالومانانا الاجراءات التي اعلن عنها رئيس الوزراء تانتيلي اندرياناريفو بعد ان اعلن رافالومانانا اول من امس نهاية الحكومة التي يتهمها بتزوير الانتخابات. وقالت صحيفة «مدغشقر تريبيون» شاكية من الاجراءات: «لقد حل الظلام على مدغشقر...مثل الرقابة على الصحف وعمليات التفتيش ليلا ونهارا ومراقبة المكالمات الهاتفية... كلها اجراءات غير ديمقراطية».

ووفقا للاجراءات الجديدة مسموح للرئيس ديدييه راتسيراكا بحظر المظاهرات واصدار اوامر للشرطة بتفتيش منازل الاشخاص الذين تعتبر انشطتهم خطيرة على الامن العام، وتقييد حركتهم وفرض اشكال رقابة على الاعلام واصدار اوامر بمراقبة المكالمات الهاتفية.

ويتهم رافالومانانا الرئيس راتسيراكا بتزوير نتائج الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 16 ديسمبر (كانون الاول) الماضي، ويرفض المشاركة في جولة اعادة تقول حكومة راتسيراكا والمجتمع الدولي انها الطريقة الوحيدة لحل هذه الازمة.

في اديس ابابا طلبت الهيئة المركزية لمنظمة الوحدة الافريقية امس من رافالومانانا العودة الى طاولة المفاوضات تحت رعايتها من اجل تفادي وادارة وتسوية النزاعات. ودعت الهيئة المركزية للمنظمة امينها العام عمارة عيسى الى «بذل كل الجهود من اجل استئناف فوري لعملية التفاوض» التي انطلقت برعاية منظمة الوحدة الافريقية، سعيا الى التوصل الى حل «للقضايا التي ما زالت عالقة».