جاكارتا ـ أ.ف.ب: اعلن شانانا جوسماو بطل استقلال تيمور الشرقية رسميا أمس انه سيترشح في 14 ابريل (نيسان) المقبل في الانتخابات الرئاسية في هذه المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها اندونيسيا فترة طويلة. وقال مراقب اجنبي: «ملف ترشيحه قدم الى اللجنة الانتخابية المستقلة، وان عشرة احزاب تدعم ترشيح جوسماو».
واضاف ان ايداع الترشيح جرى في حضور اسقف ديلي كارلوس بيلو الحائز جائزة نوبل للسلام وسفراء اجانب، ولم يقدم جوسماو الترشيح بنفسه لكن وفدا من عشرة احزاب توجه الى اللجنة لتسليم الوثائق بينما كان جوسماو يعقد مؤتمرا صحافيا في فندقه. ويعتبر خوسي الكسندر جوسماو، الشهير باسم «القائد» شانانا، زعيما اسطوريا لحركة المتمردين في تيمور الشرقية، «فريتلين» وقد طارده الجنود الاندونيسيون طوال عشرين عاما تقريبا. وولد جوسماو في 20 يونيو (حزيران) عام 1946 في القسم الشمالي لتيمور الشرقية. وانضم الى المقاومة بعد انسحاب البرتغاليين من مستعمرتهم في 1975. واثر ذلك اجتاح الجيش الاندونيسي المنطقة واعلن ضمها بعد عام من ذلك في 1976 لتبدأ فترة احتلال قاسية، دامت أربعة وعشرين عاما، واسفرت بحسب تقديرات كنيسة غربية عن حوالي 200 الف ضحية، بينهم عدد كبير من المدنيين الذين قضوا بسبب الامراض وسوء التغذية.
وقاد جوسماو حركة فريتلين خلال عشر سنوات تقريبا حتى اعتقاله في 1992 في ديلي. وسجن في جاكارتا قبل الافراج عنه عام 1999 بعد عام على سقوط الرئيس سوهارتو. ومنذ الاستفتاء حول الاستقلال في 30 اغسطس (اب) عام 1999 (5،78% من الاصوات المؤيدة)، تتولى الامم المتحدة بصورة مؤقتة ادارة تيمور الشرقية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 700 الف نسمة من الكاثوليك.