القوات الدولية تفتش منزلا في كابل للاشتباه بخزن مسحوق «الأنثراكس» فيه

TT

فتشت القوات الدولية في افغانستان منزلا في كابل عثر فيه على مسحوق يشتبه في انه يحوي عصيات الجمرة الخبيثة «الانثراكس». الا ان الفحوصات لم تكشف حتى الآن عن وجود اثار لهذه البكتيريا القاتلة، حسبما قال متحدث باسم القوة الدولية المتعددة الجنسية «ايساف». وقال اللفتنانت كولونيل نيل بيكهام، ان وحدة بريطانية متخصصة لا تزال تفحص المسحوق، مضيفا «ليس هنالك ما يدعونا الى الاعتقاد بوجود شيء مريب في هذه اللحظة».

وكان صحافيون قد ابلغوا القوات الدولية قبل ايام بأنهم شاهدوا اشخاصا يخزنون مسحوقا في المنزل، واوفدت القوات الدولية فريقا من الخبراء في الاسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية الى المنزل لتفتيشه امس. وقال بيكهام «جرى التفتيش واخذت مواد لاجراء فحوصات عليها». وتابع «وردت مزاعم عن وجود الانثراكس في المنزل لكنني انفي بشكل قاطع وجود الانثراكس في المسحوق».

الى ذلك، يفتح موظفو الجمارك الاميركية أعدادا متزايدة من الرسائل البريدية القادمة إلى الولايات المتحدة، وذلك في أعقاب موجة الرسائل البريدية الملوثة بالانثراكس التي اجتاحت البلاد بعد نفجيرات 11 سبتمبر (ايلول)، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات عن مدى الحفاظ على الخصوصية الفردية في اميركا. وقال كريستوفر سلوبوجين استاذ القانون في جامعة فلوريدا «إنه من المفهوم أن الحكومة الأميركية تريد التدقيق في أي شيء يدخل إلى البلاد. ولكن المرء يأمل في أن تظهر الحكومة بعض التوازن بين الرغبة في تعزيز الأمن والخصوصية الفردية لهؤلاء الذين يستخدمون البريد». وأضاف «إن أي خطاب يعبر الحدود الدولية لا يعني أن محتوياته أصبحت أقل خصوصية»، مشيرا إلى أنه أصبح مطلوبا من أي بريد يدخل الولايات المتحدة أن يمر أولا عبر مصلحة الجمارك قبل ذهابه إلى مصلحة البريد لتسليمه، مؤكدا أن عمليات الفحص هذه «ليس لها مبرر معقول».

وفي اطار استعدادات اميركا تحسبا لهجمات كيماوية شهدت ولاية دنفر اول من امس تمرينا شارك فيه اكثر من 400 شرطي واطفائي وموظف طبي. وحاكي التمرين هجوما كيماويا اثناء مباراة كرة القدم، وتطوع 150 شخصا ليكونوا متفرجين وضحايا للهجوم. وقال مدير السلامة في دنفر، اريستيدس زافاراس تعليقا على التمرين الذي يعد الاضخم في اميركا منذ تفجيرات 11 سبتمبر: «اننا نأخذ هذا الخطر بأقصى درجات الجدية وهذا التمرين يحاكي الواقع تماما». يذكر ان الرئيس جورج بوش طلب من الكونغرس تخصيص مبلغ 3.5 مليار دولار في العام المقبل لتعزيز جاهزية اميركا للتعامل مع الهجمات الكيماوية، يخصص 770 مليون دولار منه لمثل هذه التمارين.