فرنسا: يجب على العراق أن يسمح بعودة المفتشين

TT

باريس ـ بغداد ـ رويترز وا.ف.ب: دعا وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين العراق الى السماح بعودة مفتشي الامم المتحدة للاسلحة وتركهم يعملون بحرية، معتبرا ان من السابق لاوانه التفكير في عمل عسكري ضد بغداد.

وقال فيدرين الذي اتهم واشنطن في وقت سابق من الشهر الحالي باتباع نهج «سطحي» في السياسة الخارجية انه لا سبب يدعوه للاعتقاد بان العراق سيرفض السماح للمفتشين بالعودة. واضاف في مقابلة تلفزيونية ان الرئيس العراقي صدام حسين «على خلاف مع المجتمع الدولي باكمله وان مجلس الامن الدولي مجمع على هذا وليس فقط الولايات المتحدة». واردف «يتعين عليه (صدام) ان يقبل عودة المفتشين بدون اي قيود وان يتركهم يعملون في حرية».

وكانت الامم المتحدة قد اعلنت اول من امس ان الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان سيجتمع مع وزير الخارجية العراقي ناجي صبري في نيويورك في السابع من الشهر المقبل لمحادثات قد تؤدي الى عودة مفتشي الاسلحة الذين غادروا العراق في عام 1998 بعد قصف جوي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال فيدرين ان من السابق لاوانه التفكير في ما قد يحدث اذا لم يتمكن المفتشون من العودة الى العراق وازالة اي تهديد لقدرات عراقية في مجال اسلحة الدمار الشامل. واضاف «من السابق لاوانه ان يطلب من اوروبا ان تساند الاميركيين اذا قاموا بعملية عسكرية لان المفتشين لم يعودوا او لان صدام حسين لا يقبل عودتهم».

وفي بغداد اعلنت وزارة الخارجية العراقية امس ان وزير الخارجية العراقي سيتوجه في الاسبوع الاول من الشهر المقبل الى نيويورك على رأس وفد عراقي لاستئناف الحوار مع الامم المتحدة.

وقالت الوزارة في بيان ان الوفد المرافق للوزير سوف «يضم عددا من المختصين لاستئناف الحوار الشامل والمفتوح مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان». واوضحت ان «الحوار الشامل يهدف الى تحقيق التنفيذ القانوني لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالعراق وما نصت عليه من التزامات متقابلة وفي المقدمة رفع الحصار ووقف العدوان على العراق واحترام سيادته واستقلاله وحرمة اراضيه».

ويفترض ان يستمر الاجتماع يوما واحدا، ويعود اخر اجتماع على هذا المستوى بين الامم المتحدة والعراق الى فبراير (شباط) من العام الماضي، لكن الامين العام ووزير الخارجية العراقي حينذاك محمد سعيد الصحاف لم يتمكنا من اطلاق حوار فعلي بين الجانبين.