الخرطوم: الأخطاء تحدث في بعض الأحيان ونعمل على احتواء الموقف مع واشنطن

TT

أكد د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان الحكومة تعمل على احتواء الموقف الأخير في العلاقات الأميركية السودانية. وقال في تصريحات صحافية «احرزنا تقدماً في احتواء ما حدث والانطلاق الى الأمام ولا ننكر ان تراجعاً قد حدث، ولكننا نعتقد اننا نستطيع اعادة الكرة للملعب الصحيح».

وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت مطلع هذا الأسبوع تعليق جهودها للسلام اثر قيام القوات المسلحة بقصف تجمع للمدنيين عن طريق الخطأ في ولاية الوحدة.

ونفى الوزير وجود تناقض بين مؤسسات الدولة، ووصف الوضع في مناطق العمليات بالتعقيد. وأشار الى ما يطرأ هناك من تغيير للولاءات من قبل الميليشيات بين الحكومة والحركة بالاضافة الى سياسة قرنق لاستهداف مناطق البترول. وقال كل هذا يجعل القوات المسلحة في موقف صعب لأنها تتعامل مع المتغيرات في مسارح العمليات. ونفى كذلك وجود صقور وحمائم داخل الحكومة، وقال ان جميع قيادات الدولة تشارك في القرارات ولكن العمليات تجري في مناطق بعيدة ولكن الأخطاء تحدث في بعض الأحيان والعمليات لا تستهدف المدنيين والحل في الوقف الشامل لاطلاق النار. ويعتقد ان ذلك يأتي رداً على تصريح متحدث باسم الخارجية الأميركية مساء أول من امس بأن واشنطن ليست على استعداد للتعامل مع حكومة منقسمة.

وقال د. مصطفى في تصريحاته عقب لقائه امس بالفريق عمر البشير ان الرئيس طالب بالاستمرار في الاتصالات مع الادارة الأميركية حتى تعود الأمور الى نصابها وتستأنف الادارة الأميركية جهودها لاحلال السلام، مؤكداً حرص السودان على قيام علاقات صحية تقوم على الاحترام المتبادل بين البلدين. وأوضح ان الاتصالات بين الخرطوم وواشنطن لم تنقطع وتوقع احتواء الأزمة قريباً وان جهوداً مكثفة تجري لاحتوائها. وشدد الوزير رداً على اسئلة الصحافيين على ان موقف الحكومة من البند الرابع من مقترح المبعوث الأميركي للسلام جون دان فورث «لم يطرأ عليه تغيير فالحكومة ما زالت تدعو للحماية الشاملة للمدنيين وتفضل الوقف الشامل لاطلاق النار وهذه وجهة نظرنا ونحن سنمضي في هذا الاتجاه».

وشن الوزير هجوماً حاداً على قيادة التجمع الوطني المعارض المجتمعة الان في أسمرة وقال ان موقف التجمع متناقض، فهو يتبنى المبادرات وفق مكان الاجتماع، وقادته يتحدثون الآن عن مبادرة اريترية، بينما لم تتحدث معنا اريتريا عن أي مبادرة على الاطلاق ويتحدثون عن جهود اريترية لتصبح هي الأصل ونحن نريد من التجمع ان يحدد هل تنفض ايدينا من المشتركة ونذهب الى الاريترية، ان التجمع يتبع نظام الترضيات حسب مقر اجتماع هيئة القيادة».