قال زكريا الاغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح ان العمليات العسكرية التي تقوم بها «كتائب شهداء الاقصى» الجناح العسكري للحركة في قطاع غزة والضفة الغربية لا يمكن اعتبارها خرقا لوقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» شدد الاغا على انه في الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات الاسرائيلية على الجماهير الفلسطينية فان من حق الشعب الفلسطيني وجميع قواه ان تواصل عمليات المقاومة. واعتبر الاغا ان العمليات التي تقوم بها «كتائب شهداء الاقصى» هي تعبير عن الحق المشروع للدفاع عن النفس الذي تكفله المواثيق الدولية للشعب الفلسطيني. واكد ان «حركة فتح وجميع قوى الشعب الفلسطيني لن تقبل استمرار استخفاف حكومة (رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل) شارون بالشعب الفلسطيني وبتواصل المس بكرامته، سيما تواصل الحصار الخانق والظالم على الفلسطينيين وتقطيع اوصال الاراضي الفلسطينية». واعتبر الاغا ان «اسرائيل وحدها تتحمل مسؤولية التصعيد الحاصل في المنطقة».
وانتقد المسؤول في حركة فتح التعاطي الاسرائيلي مع المبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز. واعتبر ان اسرائيل تحاول التركيز على البنود التي تريحها في المبادرة وتتجاهل تلك التي لا تتوافق مع مواقف حكومتها. واشار بشكل خاص الى ترحيب اسرائيل بما تضمنته المبادرة من استعداد عربي للتطبيع مع اسرائيل، لكنها في المقابل تجاهلت عن قصد البنود الداعية الى انسحاب اسرائيل الى حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، موضحا ان اسرائيل «لا تريد ان تدفع ثمن أي استحقاق عليها». وقال الاغا ان كل ما تسعى اليه الحكومة الاسرائيلية هو العمل على اخضاع الشعب الفلسطيني وقيادته وتحصيل مزيد من التنازلات من الدول العربية «في الوقت الذي ترفض فيه دفع استحقاقات السلام التي تشمل بشكل خاص الانسحاب من جميع الاراضي التي احتلت في عام 1967 الى جانب ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين، على اعتبار انه بدون ذلك لن يقبل أي طرف عربي بالتوقيع على سلام مع اسرائيل.