اسلوب جديد اخذ يتبعه الفلسطينيون من اجل التأثير على معنويات الجنود الاسرائيليين الذين يخدمون في مناطق السلطة الفلسطينية. فقد ذكر شهود عيان ان عدداً من نشطاء التنظيمات الفلسطينية في مدينة نابلس ومدن اخرى اخذوا مؤخرا يقرأون بيانات باللغة العبرية عبر مكبرات الصوت تطالب جنود الاحتلال برفض الخدمة في وحدات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة والانضمام الى رافضي الخدمة. وحثت البيانات الجنود على العودة الى ابنائهم وزوجاتهم وامهاتهم وعائلاتهم.
ويشدد الشبان الفلسطينيون الذين يتلون هذه البيانات على ان الشعب الفلسطيني لا يريد محاربة هؤلاء الجنود الذين هم ايضا ضحايا للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية. وتوضح البيانات ان الشعب الفلسطيني يخوض حرباً عادلة من أجل نيل استقلاله وحريته.
وتلفت هذه البيانات انتباه الجنود الاسرائيليين الى حقيقة كونهم يضحون بانفسهم من اجل بضع مئات من غلاة المستوطنين اليهود الذين لا هم لهم الا تصعيد الموقف.
وعقبت مصادر اسرائيلية على التكتيك الفلسطيني الجديد معتبرة انه استغلال «ذكي» للجدل المحتدم داخل المجتمع الاسرائيلي حول ظاهرة رفض الخدمة في وحدات الجيش في الضفة الغربية وقطاع غزة. واشارت هذه المصادر الى ان هناك حكمة كبيرة في اختيار نابلس للتأثير على الجنود على اعتبار ان الوحدات العاملة في هذه المنطقة مؤلفة من جنود الاحتياط الذين يبدون تأثرا اكبر من اي قطاع اخر في الجيش بالدعوة لرفض الخدمة في المناطق الفلسطينية.