قوى الأمن اللبنانية تباشر حملة إتلاف لحشيشة الكيف والأفيون في سهل البقاع

TT

باشرت القوى الامنية اللبنانية في منطقة بعلبك ـ الهرمل وبمؤازرة الجيش اللبناني امس حملة شاملة لاتلاف حقول الافيون (الخشخاش) المتبقية في سهول ومرتفعات منطقة شمال البقاع، وهي بحدود 1288 دونماً لم يلتزم اصحابها باتلافها بناء على تعليمات الجهات الامنية ورغم النداءات المتكررة، علماً ان صقيع يناير (كانون الثاني) قد اتلف قسماً كبيراً منها من اصل مساحة اجمالية كانت تبلغ حوالي 4949 دونماً. وقد اتلف الصقيع والمزارعون الذين التزموا بقرار الاتلاف حوالي 3661 دونماً تمهيداً لزرع محاصيل صيفية بدلاً من المخدرات.

وقد اعلنت القوى الامنية في منطقة بعلبك ـ الهرمل حالة جهوزية وطوارئ في ثكناتها ومخافرها العسكرية، منذ مساء اول من امس الاثنين. وفجر امس توزعت هذه القوى تساندها الآليات العسكرية والملالات والجنود على ثلاثة محاور.

وشمل المحور الاول قرى ومناطق دير الاحمر والكنيسة غرب بعلبك، فيما شمل الثاني مناطق البقاع الشمالي ورأس بعلبك والبقاع الغربي والقموعة وبعيون، اما المحور الثالث فيمتد حتى بلدة الهرمل على الحدود اللبنانية ـ السورية وبلدة الكواخ.

وعلى الرغم من الطقس العاصف استمرت القوى الامنية باتلاف الحقول بالجرارات الزراعية، التي فاق عددها الاربعين جراراً وبمساندة عشرات العمال، دون اي حوادث تذكر او اعتراض من اصحاب الارض والمزارعين. ويلزم النبتة التي لم يتجاوز طولها الخمسة سنتيمترات، حوالي الشهرين كي تعطي انتاجها في اواخر شهر ابريل (نيسان) المقبل.

واشرف على حملة الاتلاف، قائد الشرطة القضائية العميد الركن سمير صبح، وقائد منطقة البقاع في قوى الامن الداخلي العميد علي الحاج، ونائب رئيس اركان الجيش اللبناني العميد الركن عصام عطوي، وضباط من مخابرات الجيش اللبناني.

واوضح صبح «ان حملة اتلاف المخدرات تمت بناء على تكليف من وزير الداخلية والبلديات الياس المر الذي اكد أن عام 2002 سيكون عام مكافحة المخدرات، التي ستشمل مكافحة العرض والطلب واتلاف المساحات المزروعة بالخشخاش والافيون».

ونوه صبح «بتعاون الاهالي وتجاوبهم مع الحملة التي اطلقتها وزارة الداخلية، والذين قاموا باتلاف حقولهم تجاوباً مع الحملة بعد اجراء المسح الشامل لهذه الحقول»، واعلن عن «اجراءات امنية وقضائية ستتخذ بحق المخالفين ممن لم يتجاوبوا مع حملة الاتلاف الذاتية بناء على تعليمات وزارة الداخلية ومخاتير ورؤساء بلديات المنطقة». واضاف صبح «ان الحملة التي اطلقت اليوم (امس) ستشمل لاحقاً زراعة حشيشة الكيف (القنب الهندي) ضمن حملة وزارة الداخلية تأكيداً بأن عام 2002 سيكون عام مكافحة المخدرات».

ويصل سعر الأقة من الحشيشة (1250 غراما) الى مائتي دولار للباب الاول، علماً ان القوى الامنية صادرت خلال الشهر الماضي في ثلاث حملات مداهمة في قرى دير الاحمر وشرق بعلبك حوالي 50 طناً بالاضافة الى مصادرة بذور وادوات تصنيع واوقفت 4 اشخاص متهمين بالتصنيع.