بعد أيام من كارثة القطار: مقتل 22 مصريا إثر انهيار عقار بدمياط

إنقاذ طفلين وسيدة تتصل بالنجدة من المحمول تحت الانقاض

TT

في الوقت الذي لم يفق فيه المصريون بعد من كارثة القطار المنكوب الذي راح ضحيته 357 قتيلا و90 مصابا، فوجئوا مساء امس الاول بكارثة اخرى في مدينة دمياط شمال مصر حيث لقي 22 شخصا مصرعهم بينهم 6 عرائس واصيب 23 اخرون.

وكان القتلى والمصابون موجودين في محل كوافير اسفل العقار المنهار احتفالا بتزيين 3 عرائس قبل ساعات من زفافهن وثلاث اخريات كن يستعدن لحفل خطوبتهن مع اقاربهن. واستنفر الحادث الاهالي واجهزة الامن والانقاذ والمسؤولين فطوق الجميع العقار المنهار ودخلوا في سباق مع الزمن لانقاذ المصابين واستخراج جثث القتلى حتى تمكنوا من انقاذ 21 بينهم رجل انقاذ، كما تم اخلاء المنازل المجاورة خوفا من انهيارها.

وكشفت التحقيقات الاولية ان المنزل المنهار يتكون من 4 طوابق وهو قديم ومتهالك وخال من السكان ما عدا محل الكوافير وصدر له قرار ترميم منذ عام 2000، وان صاحب المنزل وهو محمد النجيري، توفي في الحادث لوجوده بالمنزل لحظة انهياره بالصدفة.

ووسط انهار الدموع ولوعة الالم تم نقل المصابين الى المستشفيات حيث تسابق الاهالي للتبرع بدمائهم للمصابين في محاولة لانقاذ ما يمكن انقاذه وتشبثا بأمل وقف الخسائر في الارواح بسبب الاهمال وعدم تنفيذ القانون.

واستطاع الاهالي ورجال الانقاذ استخراج صاحبة محل الكوافير شيرين عبد الحليم (45 سنة) مصابة ببعض الكسور، وانقاذ الطفل محمد نبيل زغلول (9 سنوات) بعد ان ظل تحت الانقاذ لمدة 4 ساعات، وكذلك انقاذ الطفلة مروة البقري (8 سنوات) بعد مرور 5 ساعات عليها تحت الانقاض من ابلاغ النجدة بالحادث.

ووسط هول صدمة الحادث تمكنت احدى المصابات وتدعى يسرية المنزلاوي، من الاسراع بالخروج من العمارة قبل انهيارها ممسكة بيد العروس مروة الخولي في محاولة لانقاذها الا انها لفظت انفاسها الاخيرة تحت الانقاض مع العروستين الاخريين منى رفعت واسماء الاطروش ومعهم المعازيم.

وقال علاء الفارسكوري، احد المصابين، انه اتصل بالعروس مروة الخولي والتي كانت موجودة تحت الانقاض وابلغته انها بخير وطلبت انقاذها الا ان القدر كان اسبق من محاولات الانقاذ لتلقى مصرعها.

وقد اسفر الحادث عن 22 متوفيا هم: رشا السيد السرته وشقيقتها شيرين وفايزة محمد فتحي وشيماء عبده بشير عوض وأميمة محمود موسى وسمية صديق عثمان وشقيقتها حنان وأماني سعد عبد الفتاح (عاملة بمحل الكوافير) ومنى وفيق الجنيني وبكر محمد سعد النجيري (55 سنة) موظف بمكتب صحة رأس البر ومن ملاك العقار، دعاء فؤاد عبد الرازق (25 سنة) عاملة بمحل كوافير. وأمل محمد حسن أبو العينين وريهام محمود السيد ورشاد يوسف جوهر وبسمة رفعت وثناء عبد الجواد وهبة مؤمن عرابي واسماء الاطروش ومروة الخولي وجثة مجهولة.

كما خلف الحادث 23 مصابا هم: عايدة سعد عرابي وعهود عثمان الاطروش ورانيا محمد ابو سمرة ونجلاء محمد العشماوي ومحمد حامد السويحي ومحمد فؤاد عمر وشيرين عبد الحليم ورشا محمد سرحان ومحمد نبيل زغلول وسمير نعيم عبد الظاهر ووليد ابراهيم السعدني وعادل محمد فتحي ويسرية سعد المنزلاوي وشقيقتها شيرين ومحمد حسن سرحان ومحمد محمد دقادوس ويسرية عبد الحليم واحمد محمد عبد المحسن وجلال الحناوي واشرف عزت الاتربي ورجل الانقاذ حسن فهمي عبد العظيم.