لاهاي ـ وكالات الانباء: طالب الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش امس بالافراج عنه طيلة فترة محاكمته لكي يتمكن من اعداد دفاعه عن نفسه بصورة مناسبة. وفي حين بدأت محاكمته يومها العاشر امس، شكا ميلوشيفيتش الذي يتولى الدفاع عن نفسه بنفسه، من انه لا يتمتع بالوسائل التي تؤمّن له اداء هذه المهمة، بينما يتمتع الاتهام، بمراجع هائلة لاثبات مسؤوليته في هذه المحاكمة بتهمة حرب ابادة وجرائم بحق الانسانية.
وقال: «ان الوسيلة الوحيدة التي اتمتع بها هي الهاتف، وحتى ان هذا الهاتف لا يعمل». واضاف: «من حقي الحصول على المساواة في الوسائل وفي الدفاع.. ولهذا السبب اطلب منكم الافراج عني». وعندئذ قاطعه القاضي الذي يرأس محكمة الجزاء الدولية ريتشارد ماي للاشارة الى ان المحكمة ستبحث «المسائل الادارية» اليوم (الاربعاء)، قائلا انه يمكن لميلوشيفيتش تقديم حججه في ذلك الوقت.
ورفض ميلوشيفيتش الاعتراف بالمحكمة واعتبرها غير شرعية وشدد على ان يدافع عن نفسه بنفسه ضد الاتهامات التي تتناول حروب التسعينات في يوغوسلافيا السابقة. وعلى الرغم من انه يقوم بالدفاع عن نفسه، فانه ليس محروما من وسائل الدفاع.
فهو يتمتع فعليا بفريق مستشارين قانونيين يقدم له ما يلزم من حجج وبراهين حسية، بالاضافة الى ثلاثة محامين عينتهم المحكمة ومكلفين بالدفاع عن مصالحه امامها.