لندن ـ رويترز: اعربت بريطانيا عن استيائها من التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، واشار فيها الى احتمال ان تطلق لندن «ببساطة سراح» المواطنين البريطانيين المحتجزين في كوبا، في حال ترحيلهم الى بلادهم.
وقال وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه «من غير المناسب اطلاق الاحكام على ما سنفعله مع شخص قبل ان يوجه له الاتهام. دعك مما سيحدث بعد ذلك». واضاف ان المحتجزين سيقدمون الى العدالة في حال وجود ادلة ضدهم.
ولم يتحدث وزير الداخلية البريطاني مع وزير الدفاع الاميركي بشأن هذه التصريحات، لكنه قال انه ما من شك في ان «زملاء آخرين في الحكومة سيطلبون منه استيضاحا كما سأطلب انا ايضا استيضاحا من (وزير العدل الاميركي) جون آشكروفت».
وطالب رامسفيلد خلال تصريحات له مطلع الاسبوع الجاري بريطانيا بمحاكمة اي مواطن بريطاني يسلم لها و«بألا تطلق سراحهم ببساطة لينزلوا مرة اخرى الى الشوارع ويخطفوا مزيدا من الطائرات ويشنوا بها هجمات ضد (وزارة الدفاع) البنتاغون ومركز التجارة العالمي من جديد».
وقال بلانكيت ان رامسفيلد لا يدرك ان في بريطانيا جهاز ادعاء ملكيا لا يسمح باحتجاز او اتهام احد قبل دراسة الادلة. واضاف «جهاز الادعاء الملكي سيدرس الادلة المقدمة ضدهم. هذا ما سنفعله».
وتحتجز الولايات المتحدة نحو 300 من عناصر طالبان وتنظيم «القاعدة» في خليج غوانتانامو بكوبا. وافادت تقارير ان من بين هؤلاء 5 بريطانيين.