مؤسسة الحرمين: لم نبلغ بتجميد أصول مكاتبنا في البوسنة والصومال وأميركا

عقيل العقيل لـ«الشرق الأوسط»: التبرعات الخيرية تزايدت عقب 11 سبتمبر

TT

اكدت مؤسسة الحرمين الخيرية في السعودية ان وزارة الخزانة الاميركية والسلطات السعودية لم تبلغاها بتجميد اصول مكاتبها في كل من البوسنة والهرسك والصومال وولايتي اريجون وميسوري الاميركيتين على خلفية اتهام هذه المؤسسة بتمويل العمليات الارهابية.

اعلن ذلك لـ«الشرق الأوسط» المدير العام للمؤسسة الشيخ عقيل بن عبد العزيز العقيل، مضيفا انه قام بالاتصال بالمكتبين التابعين للمؤسسة في البوسنة والهرسك والصومال وتأكد من عدم تعرضهما لاي اجراء، فيما لم يطرأ اي تغيير على سير عمل المكتبين التابعين للمؤسسة في كل من اريجون وميسوري الاميركيتين.

واوضح العقيل انه لم يتلق اي اتصال من الجهات المعنية في السعودية بهذا الشأن، على الرغم من العلاقات والتنسيق المستمرين، خصوصا ان المؤسسة تعمل تحت اشراف وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.

* كيف تلقيتم نبأ الاتجاه لتجميد اصول مكاتب المؤسسة في البوسنة والهرسك والصومال؟

ـ الخبر بثته احدى وكالات الانباء، ونحن بدورنا قمنا بالاتصال بمكاتبنا في البوسنة والهرسك والصومال، حيث بلغنا ان العمل يجري كالمعتاد ولم يلاحظ اي تغير، وانا استبعد تجميد الاصول لان السلطات السعودية لو كان لديها اي ملاحظات لابلغنا بها. فنحن نرتبط بتعاون مسبق بيننا وبين الجهات المختصة والمشرفة على هذه الاعمال، كما يشرف على المؤسسة وزير الشؤون الاسلامية الشيخ صالح آل الشيخ.

* ألم تبلغ رسميا بهذا القرار؟

ـ لا لم نبلغ بشكل رسمي.

* ما هي النشاطات الحالية التي تمارسها المؤسسة في الصومال والبوسنة والهرسك؟

ـ لدينا عمل مركز في الصومال، ويتمتع بميزانية كبيرة، حيث مرت قرابة 10 سنوات منذ بداية المكتب لنشاطه في جميع المجالات الدعوية والاغاثية والاجتماعية، فلدينا في الصومال رعاية لاكثر من 2700 يتيم ونمول اكثر من 100 مدرسة، كما نوزع آلاف الاطنان من المواد الغذائية سنويا.

* كم يبلغ حجم المساعدات التي وجهتموها للصومال حتى الان؟

ـ نستطيع ان نتحدث عن 10 ملايين ريال سنويا أي حوالي 100 مليون ريال حتى الآن.

* هل لديكم اية اتصالات مع اي من الميليشيات التي ادارت الصراع في الصومال لتسهيل عملكم الاغاثي؟

ـ نحن جهة اغاثية محايدة، ولا نتدخل في الصراعات بشكل كامل، ولدينا علاقة ودية مع جميع الاطراف وهو ما ساهم في تسيير اعمال المكتب التابع للمؤسسة في الصومال دون انقطاع لمدة 10 سنوات.

* هل هناك سعوديون يعملون في مكاتبكم في الصومال والبوسنة؟

ـ لا يوجد سعوديون يقيمون من اجل ادارة اعمال المكتب، ولكن الكادر السعودي العامل في لجنة افريقيا يزور الصومال باستمرار.

* هل تأثرت ايرادات المؤسسة بعد احداث الولايات المتحدة؟

ـ لا لم تتأثر سلبيا بل حققت زيادة.

* هل تلقيتم استفسارات بعد نشر خبر تجميع اصول المؤسسة؟

ـ نعم جميع الاخوة المهتمين قاموا بالاتصال بالمؤسسة ونحن ابلغناهم ان العمل جار كالعادة.

* ما هو سبب ايراد اسم المؤسسة في قائمة تمويل الارهاب الاميركية؟

ـ انا اتعجب فعليا، لان مكاتبنا في الولايات المتحدة ما زالت تعمل حتى هذه الساعة، ولم تغلق، حيث لدينا مكتبان تابعان للمؤسسة في اوريجون وميسوري.

* هل تصلكم اموال من الولايات المتحدة؟

ـ نعم هناك بعض المحسنين من المسلمين يدعمون بعض نشاطات المؤسسة بشكل بسيط وغير كبير.

يشار الى ان مؤسسة الحرمين التي اسست عام 1992 لممارسة النشاطات الدعوية والاغاثية مثل كفالة الايتام والدعاة والائمة والمدرسين ومشاريع البناء المساجد والمدارس والاشراف عليها ومشاريع بناء المراكز والاسلامية الدعوية، بالاضافة الى عدد من النشاطات الموسمية، وتتبع لها 10 لجان.

وتهتم المؤسسة بشكل خاص بآسيا نتيجة لوجود نسبة عالية من مسلمي العالم، كما ان المؤسسة قامت من خلال لجنة اوروبا التي يبلع لها مكتب البوسنة بايصال تبرعات بقيمة 170 مليون ريال.

وكانت السعودية قد قالت انها ستتخذ كل إجراء ممكن وفقاً للقرارات الدولية للحيلولة دون استخدام الأعمال الخيرية في أعمال غير مشروعة، مشددة على أن الهدف من إنشاء الهيئات والمؤسسات الخيرية التابعة لها هو إنساني. وأوضح مصدر مسؤول في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية: «انه ايمانا من حكومة السعودية بواجباتها الاسلامية والانسانية نحو المحتاجين والمنكوبين، وانطلاقا من سياستها المبنية على الفهم الصحيح لشريعة الاسلام دون غلو او تفريط، ولما يوجبه هذا الفهم من ضرورة مكافحة الارهاب وعمليات تمويله بشتى الصور والاشكال، وتأكيدا لما اتخذته من اجراءات في هذا المجال وتماشيا مع قراري مجلس الامن رقم 1267 ورقم 1333 الداعيين الى التعاون الدولي في مكافحة هذه العمليات، ولما نسب عن وجود علاقة لبعض افراد من المنتمين لفروع او مكاتب خارجية تتبع هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية، ومؤسسة الحرمين الخيرية، ولجنة البر الاسلامية التابعة للندوة العالمية للشباب الاسلامي التي لها نشاط في الخارج بمنظمات وردت في قرارات الامم المتحدة المشار اليها اعلاه، فان الحكومة السعودية توضح ما يلي: اولا ان الهدف من انشاء الهيئات والمؤسسات الخيرية انساني يرمي الى تقديم المساعدات الخيرية والاغاثية للمحتاجين في مختلف دول العالم. ثانيا ان تلك الهيئات والجمعيات تعمل بموجب لوائح وانظمة ادارية ومالية الهدف منها عدم استخدام ما تحصل عليه من اموال في غير اغراضها التي انشئت من اجلها.

ثالثا ان السعودية، وهي تستشعر دورها الاسلامي والانساني القاضي باستمرار العمل الخيري والانساني حريصة تماما على عدم استغلاله في غير هذا المجال، وانطلاقا من سياستها الثابتة المبنية على هذا الموضوع تؤكد على انها سوف تتخذ كل اجراء ممكن وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة للحيلولة دون استخدام هذه الاعمال الخيرية في اي امور غير مشروعة».