شيخ الأزهر يؤكد الاهتمام بتحديث الخطاب الديني

TT

جدد كل من الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر والبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مواقفهما الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي يمارس اقسى درجات البطش والعدوان ضد هذا الشعب الاعزل.

واكد شيخ الازهر والبابا خلال لقائهما مساء اول من امس مع اعضاء نادي «ليونز» القاهرة ان شعب مصر بمسلميه ومسيحييه يساند الشعب الفلسطيني الشقيق وما يقوم به افراد هذا الشعب من اعمال مقاومة. وقالا ان العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر سادتها المودة والوئام والمحبة منذ اكثر من 14 قرنا، مشيرا الى ان وقوع بعض الاحداث الفردية بين الجانبين هي سلوكيات خاطئة من الافراد ولا تعبر ابدا عن جوهر العلاقات الطيبة بين اصحاب الديانتين.

وبالنسبة لقضية تحديث الخطاب الديني، قال شيخ الازهر اننا نولي هذه القضية اهتماما كبيرا ونعمل على ان يكون الخطاب الديني نابع من المتخصصين ذوي المستوى المرتفع، مشيرا الى ان الخطاب الديني يجب ان يكون مسايرا للاحداث وان يكون موضوعيا.

واضاف شيخ الازهر ان علاقة صداقة ومودة وطيدة تربطه بالبابا شنودة منذ سنوات طوال وهناك تقارب وتفاهم شديدين تجاه اغلب القضايا الاجتماعية والسياسية والانسانية. وقال ان الازهر يقوم بواجبه نحو الرد على الدعايات الصهيونية ويدافع بقوة عن حقوق الفلسطينيين ويرفض كل اعمال العدوان واغتصاب الاراضي وهدم المنازل وكل ممارسات الاحتلال. ودعا الى تكوين لوبي عربي في الخارج خاصة في الولايات المتحدة من المسلمين والمسيحيين العرب يتولى الرد على مؤامرات اللوبي الصهيوني ويعمل لنصرة القضايا العربية.

ومن جانبه، اكد قداسة البابا شنودة الثالث ان التفكير في اعادة النظر في قرار منع الاقباط من زيارة القدس مرهون بحدوث تقدم ملموس في عملية السلام وحدوث اجماع عربي على الزيارة وان يقوم بها المسلمون والمسيحيون معا.