محامي الأصوليين المصريين يقدم بلاغا للنائب العام عن اختفاء زعيم «طلائع الفتح»

TT

قدم منتصر الزيات محامي الجماعات الاسلامية بلاغا للنائب العام المصري المستشار ماهر عبد الواحد طلب فيه التحقيق في واقعة اختفاء احمد حسين عجيزة زعيم تنظيم طلائع الفتح.

وقال الزيات ان واقعة اختفاء موكله تعد مخالفة لقانون الاجراءات الجنائية المصري الذي يحظر خروج أي معتقل محبوس من محبسه إلا بإذن كتابي من النيابة العامة، كما يحظر اتصال أي من المباحث العامة بالمعتقلين المودعين في السجون أو مثلهم إلا بمعرفة النيابة العامة.

وطلب الزيات في بلاغه الانتقال الى سجن طرة الذي زارته أسرته بداخله مع سفير السويد في يناير (كانون الثاني) الماضي، لاثبات حالة عدم وجود عجيزة داخله، كما تلقى الزيات رسالة من أسرة عجيزة تؤكد فيها انه بعد محاولات فاشلة لمعرفة مكان نجلهم احمد تمت مقابلته داخل سجن مزرعة طرة في لقاء مع السفير السويدي في أواخر شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وتضمنت الرسالة انهم بعد ترددهم على ذلك السجن في ايام 9 و11 و15 الشهر الماضي لم يجدوه في سجن المزرعة وتقدموا بطلب استعلام لسجن الاستقبال وهو سجن شديد الحراسة، وتلقوا ردوداً بأنه غير موجود بداخل هذه السجون، كما أكدوا لمحاميهم انهم تقدموا بطلب رسمي لمصلحة السجون حيث تلقوا رداً رسمياً يفيد انه غير موجود بأي من السجون التابعة للمصلحة.

وقالت والدة عجيزة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان أسرته ارسلت رسائل استغاثة الى الرئيس المصري ووزير العدل لمعرفة مكانه وليتم الاطمئنان عليه وعلاجه، ونفت الأم صلة ابنها بجماعة الجهاد، مشيرة الى انه انضم الى الجماعة أواخر 1991 ثم انفصل عنها بعد عام.

من جهة اخرى وافق وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي أمس للأصولي حسن فتحي صابر عبد الدايم المنتمي للجماعة الاسلامية السجين بليمان طرة بالخروج من محبسه لزيارة والدته المريضة بمنطقة عزبة حمادة بحي المطرية بالقاهرة، بعد أن تم تقديم التماس الى الوزير للسماح له بزيارة امه بسبب مرضها وعدم قدرتها على الحركة أو مغادرة فراشها.

وقال الأصولي حسن عبد الدايم المحبوس منذ 1992 لـ«الشرق الأوسط» التي تابعت الزيارة: «لقد حصدت أمي نتيجة خطأ ارتكبته أنا، وفقدت النطق وذهب عقلها، وأدخلت الحزن على كل من في المنزل». واضاف «لقد تأكدت ان كل ما فهمته في الماضي كان خطأ واليوم أدركت الصواب وان العنف لا يولد إلا العنف والإرهاب لا يولد إلا الإرهاب وان ديننا الاسلامي دين سماحة ومحبة، وان الرجل هو من يخطئ ويعترف بخطئه لا من يصر عليه».

ووصف حسن المبادرة التي اتخذتها الجماعات داخل السجون لاصلاح نفسها بنفسها بأنها بداية إصلاح مئات بل الآلاف من الشباب الذين ضلوا طريقهم. أما عمة الأصولي نفيسة صابر عبد الدايم فكانت تبكي وهي تأخذه بين أحضانها وتقول منذ 10 سنوات لم نره، ومنذ اعتقاله وقد أصيبت أمه بحالة هذيان بدأت بغياب عن الوعي، والهذيان باسمه، وعلى مدار السنوات أصابها ضمور في المخ وذهب عقلها تماماً، ولكن أولادها الثمانية لا يتركونها على الاطلاق.