القوات الأميركية والأفغانية تسيطر على وادي شاهي كوت وعناصر «القاعدة» و«طالبان» تجمع فلول مقاتليها في 4 مناطق أخرى في شرق أفغانستان

رامسفيلد أكد أن «البنتاغون» لا يزال مسؤولا عن عملية «أناكوندا» رغم سحب نحو 600 جندي من منطقة المواجهات

TT

اعلن قائدان افغانيان ان القوات الاميركية والافغانية المتحالفة معها بسطت سيطرتها امس على وادي شاهي كوت، مركز تجمع قوات القاعدة وطالبان في جبال عرما شرق افغانستان. واعلن القائد محمد عارف في غارديز عاصمة ولاية باكتيا على بعد حوالي 30 كيلومترا من جبال عرما، ان «قوات في التحالف دخلت الى وادي شاهي كوت حيث لم تلق اية مقاومة». والقائد عارف هو نائب قائد الوحدات التي ارسلتها وزارة الدفاع الافغانية الاسبوع الماضي الى باكتيا للمشاركة في عملية اناكوندا التي بدأتها في الثاني من الشهر الحالي قوة تضم اميركيين وجنودا من دول اخرى في التحالف الدولي وقوات محلية افغانية. واعلن القائد عارف الذي كان عائدا من الجبهة «لقد دخلنا عند الساعة 30،11 بالتوقيت المحلي الى وادي شاهي كوت، كان هجوما بريا كبيرا». واكد قائد اخر هو محمد اسماعيل ويشارك في القوات المحلية الافغانية من جهته ان القوات الاميركية والافغانية بسطت سيطرتها الآن على وادي شاهي كوت. وقال ان «العملية مستمرة، لقد سيطرنا على المواقع الرئيسية الثلاثة التي كانت في ايديهم»، في اشارة الى القاعدة وطالبان. واضاف القائد اسماعيل الذي كان عائدا هو الاخر من جبال عرما «لم تكن هناك من مقاومة». من جهته، اكد المسؤول في وزارة الدفاع الافغانية ميرا جان انه تم امس «تطهير» قطاع شاهي كوت. وقال «لقد استولينا على هذه المرتفعات الليلة (قبل) الماضية. وصباح اليوم (امس) قمنا بعملية تطهير».

وبالرغم من التركيز على معركة شاهي كوت، فان مسؤولا عسكريا افغانيا بارزا حذر من ان مقاتلي طالبان والقاعدة تجمعوا كذلك في اربع مناطق شرقية اخرى منها ورداك وخوست وغزني ومواقع اخرى في ولاية باكتيا. واضاف المسؤول، وهو مساعد بارز لوزير الدفاع الجنرال محمد فهيم «معلومات الاستخبارات تفيد ان فلول طالبان والقاعدة تسلحت وتواصل تقدمها في هذه المناطق الاربع». وتابع «نعرف انهم ما زالوا احياء ويمكن ان يسببوا مشكلات... سننشر قوات يصل قوامها الى خمسة آلاف جندي لتتمركز في هذه المناطق». واشار الى ان نحو 700 جندي اتخذوا مواقعهم بالفعل دون ان يكشف عن مواقعهم. وقال «قواتنا لن تهاجم على الفور. سنحذرهم اولا عن طريق شيوخ القبائل». وقال «اذا رفضوا التوقف عن اثارة المشاكل ولم ينأوا بأنفسهم عن العناصر الاجنبية والارهاب سنهاجمهم».

وقال متحدث عسكري اميركي في قاعدة باغرام الجوية الى الشمال من كابل حيث مقر قيادة عملية «اناكوندا» ان قوات افغانية قوامها نحو الف جندي متمركزة على الجبهة. وقال الميجور براين هيلفرتي للصحافيين «لم يحدث اطلاق نار مستمر او دقيق من جانب المتمردين خلال الايام الاربعة او الخمسة الماضية». وأضاف انه بالرغم من سحب نحو 600 جندي اميركي الا ان نحو الف آخرين ما زالوا في مسرح القتال. وفي واشنطن قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد انه رغم هذا الانسحاب المحدود، فان القوات الاميركية ما زالت متحكمة في عملية «اناكوندا». وأضاف «الولايات المتحدة ستظل مسؤولة عن العملية». وتابع ان الجيش يأمل ان تنتهي المعركة التي تشارك فيها كذلك قوات من دول اخرى في وقت لاحق هذا الاسبوع.