اعترف أمس وزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح بأن مجموعات من الافغان دخلت الكويت بطريقة غير مشروعة خلال السنتين الماضيتين. وقال الوزير الذي كان يرد على الصحافيين حول إلقاء القبض على 7 متسللين افغان حاولوا الدخول عبر المياه الكويتية، إن السلطات الامنية كانت لا تزال تحقق في دخول الافغان اول من امس «ولا استطيع الاعلان عن شيء حتى نعرف حقيقة الموضوع».
واضاف ان «الجميع يعرفون ان الكثير من المتسللين الافغان يدخلون الكويت، والمجموعة الاخيرة ليست الوحيدة التي دخلت البلاد، بل هناك اعداد كبيرة خاصة في السنتين الاخيرتين».
وحول الاجراءات المتوقع اتخاذها تجاه المتسللين اشار الى ان الحكومة بانتظار التحقيقات «ولا نعرف ان كانوا يملكون معلومات مهمة ام لا».
وكان مصدر أمني مطلع ابلغ «الشرق الأوسط» أن السلطات الأمنية القت القبض على 7 من الأفغان المؤيدين لحركة طالبان كانوا قد تسللوا هذا الأسبوع الى الكويت بحرا قادمين بقارب من ايران، فيما لا يزال البحث جارياً عن 6 آخرين.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن رجال مباحث الأحمدي القوا القبض فجر اول من امس على 7 متسللين أفغان كانوا قد وصلوا الى الكويت بحرا بمساعدة صاحب قارب إيراني وذلك مقابل منطقة الزور (جنوب مدينة الكويت).
وأشار المصدر نفسه الى أن جميع المتهمين اعترفوا أثناء التحقيقات الأولية التي أجريت معهم بأنهم من المؤيدين لحركة طالبان وأنهم تسللوا الى الكويت، بحثا عن مصدر للرزق بمساعدة شخص ايراني أتى بهم بزورقه الى الكويت وعاد الى بلاده مرة أخرى.
وأضاف أن المباحث تكثف جهودها حاليا للقبض على من تبقى من المتسللين الأفغان وعددهم 6 حسب ما ورد في اعترافات المقبوض عليهم، حيث تمكنوا من الهرب لدى وصولهم الى الكويت.
وأشار الى أن جميع المتهمين أحيلوا الى مباحث أمن الدولة لاستكمال التحقيق معهم لمعرفة اسباب قدومهم الى الكويت واذا ما كان لهم أحد يساعدهم في داخل الكويت.
يذكر ان الكويت ابدت مع الافغان مرونة في المعاملات القانونية (الاقامة المشروعة) في اثناء احتلال الاتحاد السوفياتي لافغانستان، لكن السلطات الامنية شددت تعاملها معهم اثر ما تردد من بيع للجوازات الافغانية للبدون المقيمين في الكويت، فضلا عن انتعاش ظاهرة دخول المخدرات التي تجلب من الاراضي الافغانية عبر باكستان.
وبعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي عام 1991 طبقت الكويت شروط الاقامة على الافغان اسوة بالاجانب.