القضاء الأميركي يرفض طلبا من أحد أعوان بن لادن محاكمته خارج نيويورك

TT

نيويورك ـ رويترز : رفض التماس احد اتباع اسامة بن لادن المشتبه بهم لمحاكمته خارج مدينة نيويورك عن دوره المزعوم في طعن احد حراس سجن فيدرالي. ورفضت القاضية ديبورا باتس الالتماس المقدم من ممدوح محمود سالم الذي يمثل في العاشر من الشهر المقبل امام محكمة مانهاتن الفيدرالية بتهمة الشروع في القتل والتآمر لاخذ رهائن.

وكان محامي سالم قد طلب نقل محاكمة موكله الى مدينة اخرى حتى لا تتأثر محاكمته باحداث 11 سبتمبر (ايلول) التي شهدتها المدينة. وكتبت باتس في مذكرتها برفض الالتماس «على الرغم من ان المتهم على حق في ما اشار اليه من ان المأساة فجرت موجة من المشاعر وان سكان نيويورك على وجه الخصوص تضرروا بشكل كبير من جراء تدمير مركز التجارة العالمي وفقد عدد كبير من الاحباء الا ان هذه الموجة من المشاعر موجة قومية ولم تقتصر ابعادها على مكان محلي بعينه». ويقول الادعاء ان سالم هو اكبر عضو من تنظيم القاعدة الذي يتزعمه بن لادن يحاكم في الولايات المتحدة واتهم بطعن حارس في عينه اثناء فترة انتظار محاكمته بتهمة التورط في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام .1998 ومن المتوقع ان تستمر محاكمة سالم في قضية الاعتداء على الحارس شهرا. ويحاكم سالم في قضية التفجير امام قاض اخر في وقت لاحق. وقال محامي سالم في التماسه بنقل المحاكمة خارج نيويورك ان موكله لن يلقى محاكمة عادلة في المدينة. وجاء في صحيفة اتهام سالم انه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 طعن الحارس في عينه بمشط دبب رأسه وتسبب باصابته باضرار في المخ في اطار محاولة للهرب من السجن واخذ رهائن. ثم حدد موعد جديد لمحاكمة سالم في قضية طعن الحارس في 19 سبتمبر (ايلول) لكن المحاكمة تأجلت الى اجل غير مسمى بعد احداث 11 سبتمبر. وقد تصل عقوبة سالم في حالة الادانة الى السجن مدى الحياة. وسلمت المانيا سالم الى الولايات المتحدة لمحاكمته وكانت سترفض تسليمه اذا كانت العقوبة الاعدام. وبعد الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك اكتشفت السلطات الاميركية ان اثنين من الطيارين المشتبه في تورطهما في الهجمات وهما محمد عطا ومروان الشحي كانا يترددان على نفس المسجد الذي كان سالم يصلي فيه في هامبورغ بالمانيا.