روبنسون تطالب بالمزيد من القوات الأجنبية في أفغانستان

TT

اسلام اباد ـ أ.ف.ب: دعت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون مجددا امس الى نشر المزيد من القوات الدولية في افغانستان لوضع حد لاعمال العنف التي لا تزال تدور فيها. وخلال مؤتمر صحافي في اسلام اباد، اشارت روبنسون الى العديد من حالات اغتصاب النساء والشابات من الباشتون في شمال افغانستان.

واعتبرت المسؤولة في الامم المتحدة ان الامن يمثل المشكلة الحقوقية العاجلة في افغانستان بعد حكم طالبان، وان القوات الدولية يجب ان تنشر ليس فقط في كابول كما هو الحال في الوقت الراهن بل ايضا في المناطق الأخرى. وقالت «انه امر حيوي، لقد اشرت بانتظام الى ان المشكلة الرئيسية في حقوق الانسان في هذا الوقت في افغانستان هي امن البشر. يجب سحب الاسلحة من التداول». وتجري روبنسون زيارة تستمر ثلاثة ايام الى باكستان بعد ان قصدت كابل ومزار الشريف في شمال افغانستان. وقالت «ما اثار اعجابي فعلا هو ان ثمة استقرارا نسبيا اليوم في كابل». واضافت «ولكن الوضع ليس كذلك في مناطق اخرى من افغانستان وليس هو الحال في مزار الشريف حيث نرى الكثير من السلاح هناك».

وروت انه في مزار الشريف العديد من النساء البشتونيات قصدوها ليروين لها قصصا «مخيفة» عن اغتصابات احيانا جماعية تعرضن لها. وسجلت المفوضية العليا لحقوق الانسان لدى الامم المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان العديد من حالات القتل والاغتصاب واعمال العنف ضد البشتون في شمال افغانستان. ويشكل البشتون حوالي 40 في المائة من اهالي افغانستان ولكنهم اقلية في شمال البلاد حيث تقيم غالبية من التاجيك والاوزبك والهزارة. ومنذ سقوط حركة طالبان وغالبية افرادها من البشتون، يتهم ابناء هذه الاثنية بالارتباط بالنظام السابق.