الانتخابات الرئاسية الفرنسية: شيراك وجوسبان يتبادلان الشتائم

TT

باريس ـ وكالات الأنباء: تحول المرشحان الرئيسيان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الرئيس الديجولي جاك شيراك، ورئيس وزرائه الاشتراكي ليونيل جوسبان عن الحوار السياسي حول القضايا السياسية، إلى تبادل الهجمات والشتائم الشخصية. اذ وصف رئيس الوزراء الفرنسي منافسه الرئيس جاك شيراك بأنه «متعب ومسن وسلبي». وجاء رد فعل شيراك البالغ من العمر 69 عاما غاضبا، وانتقد في حديث تلفزيوني له مساء اول من أمس تكتيكات منافسه البالغ من العمر 64 عاما. وقال شيراك لتلفزيون فرنسا 2: «الشعب الفرنسي يستحق شيئا آخر.. حوارا ديمقراطيا حقيقيا». وأضاف ان تصريحات جوسبان كانت جارحة: «في البداية ابتسمت، لكن بعد ذلك، ولأكون صريحا، لم ابتسم، ليس من أجلي لكن من أجل الشعب الفرنسي».

وفي لقاء مع صحيفة «لو فيجارو»، قال شيراك إن اليسار يحيي اتهامات بحصوله على أموال بطريقة غير مشروعة لتمويل الحزب الحاكم خلال 18 عاما أمضاها في منصب عمدة باريس «لتشويه اسم سياسي.. ولأنهم لا يستطيعون منافسته بأي طريقة أخرى». واضاف إنه يرغب في استعادة اسمه، لكنه لم يتمكن من القيام بهذا بسبب انقسام السلطات التي ينص عليها الدستور والتي منعته من الإجابة على أسئلة القضاة. وقال: «أنا شخصيا اعتبر الأمر مثيرا للقلق والاضطراب، عندما لا يستطيع الرئيس استدعاء أحد القضاة.. الكثيرون من الشعب الفرنسي لا يفهمون موقفي، أو يفهمون سبب عدم المثول أمام القاضي مثل أي مواطن عادي». واشار الى ان «الدستور لا يسمح لرئيس الدولة بأن يتم استجوابه أمام قاض.. علينا أن نغيره، لكن ليس لدي الحق في التساؤل بشأن هذا أو تجاهله».

ويتمتع جوسبان بفارق ضئيل يتقدم به على شيراك في استطلاعات الرأي، بعد أن بدأ شيراك، الرئيس الديجولي حملته لإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية بطريقة تقليدية باهتة، اذ ركز كثيرا على الحاجة لمكافحة الجريمة، لكن بدون أن يقنع الناخبين بأن أفكاره فيما يتعلق بهذا تختلف عن أفكار جوسبان. ومن بين المرشحين الآخرين الذين يمثلون تحديا خطيرا للمرشحين الرئيسيين في هذه المرحلة جون بيير شيفينمون الوزير الاشتراكي السابق، الذي تحول إلى مدافع عن قيم الجمهورية، وجون ماري لوبان الزعيم اليميني القديم. ويقول لوبان إنه قد لا يحصل على أصوات كافية من المسؤولين المحليين للمشاركة في الانتخابات، وإن هذه الانتخابات ستنحصر بين شخصين على الأرجح.